وفد سعودي يمثل الحراك الثقافي والأدبي بقيادة "هيئة الأدب والنشر والترجمة"، حل "ضيف شرف" في "معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025" ناقلا وعاكسا ثقافات وآداب المسرح السعودي والفنون الأدائية والتراث السعودي والمخطوطات الفريدة والنادرة والتي تصل أعمار بعضها إلى أكثر من 1200 سنة، وندوات أدبية وجلسات حوارية وأمسيات شعرية وعروضا أدائية لاقت استحسان زوار المعرض الدولي الذي استمر خلال الفترة من 22 أبريل وحتى 12 مايو، والذي يرزوه سنويا أكثر من مليون زائر.

"جناح الرياض" - ضيف الشرف - تمركز في مقدمة المعرض على الأراضي الأرجنتينية، الجناح ضم أيضا جهات أخرى منها هيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة التراث، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودارة الملك عبدالعزيز، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومكتبة الملك فهد الوطنية.

جناح مختلف ومميز، يظهر به الجميع لابسا الزي الوطني السعودي يستقبلون الزوار بالترحيب وبالدلة والقهوة، والمكان يلمع بالسدو، والتعريف بصور بيوت الطين، وصوت العرضة وأهازيجها. هذا جزء من الاعتزاز بالثقافة السعودية عندما تجتمع الأصالة مع الكرم والاحتفاء بالضيوف. اليوم، الثقافة السعودية حاضرة في المشهد الثقافي العالمي تنقل أسمى رسائل التعايش والتسامح والاعتدال من خلال رحلة غنية بالتجارب الفنية والثقافية والأزياء.

الرياض كانت حاضرة بجناحها المميز، وتعرف بالعاصمة السعودية بصفتها نموذجا حضاريا يعكس تحولات رؤية المملكة 2030.

لم يكن افتتاح جناح الرياض عاديا، بل كان مميزا ومختلفا، فقد حضره رئيس حكومة بوينس آيرس، ووزيرة الثقافة في حكومته، بالإضافة إلى رئيس مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، والذي أشار إلى أن اختيار مدينة الرياض ضيف شرف يعزز من أفق الحوار الثقافي بين الشعوب. كما حضر الافتتاح من الجانب السعودي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، وأيضا حضر القائم بأعمال سفارة المملكة في الأرجنتين.

الجناح استعرض برنامجا ثقافيا متكاملا شمل جلسات حوارية وندوات أدبية وأمسيات شعرية وعروضا أدائية، والمخطوطات والكتب، وإصدارات سعودية مترجمة باللغة الإسبانية، جميعها نالت استحسان الزوار، وهذا يسهم في إطار دعم الانتشار العالمية للأدب السعودي.

معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب يعد من أكبر الفعاليات الثقافية في أمريكا اللاتينية، وقد رسّخ مكانته - منذ انطلاقه عام 1975 - كمنصة رائدة للنشر وتبادل المعرفة. جناحنا قدم عروضا للأزياء السعودية التقليدية، وعرف بالحياة اليومية في مدينة الرياض، وكذلك الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمستنسخات التراثية والعمارة التاريخية للرياض، والتصميم على الطراز السلماني.

الخلاصة، تجربة مميزة استمرت حوالي 20 يوما، عززت من العلاقات الثقافية والتبادل المعرفي بين المملكة والأرجنتين، وأثرت التعاون المشترك في مجالات الأدب والنشر والترجمة، ورفعت الوعي بالموروث الثقافي السعودي عالميا، وعززت المشاركة لدور النشر وعرّفت بالوكالات الأدبية السعودية عالميا.