نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فليّح الكسول المبذر, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 09:33 مساءً
فليّح مغرم بمختصي التطوير في الموارد البشرية، ومن ذلك أنه سمع نصيحة أحدهم بالعمل على نفسه، وتطوير قدراته، فالتحق بدورات وبرامج تدريبية بعد تخرجه من الجامعة، وقد فادته في توظيفه بإحدى الشركات، براتب يتجاوز خمسة آلاف ريال، والحمد لله.
وما زال يتابعهم ويعمل بنصائحهم، فهذا نشر مقطعا يتحدث فيه عن فهم الموظف لدوره، وأهمية معرفته، وأدائه بإتقان.
والآخر تحدث عن تطوير المهارات الأساسية: الاتصال، وإدارة الوقت، وحل المشكلات، واستخدام التقنية... وآخر تحدث عن التعلم المستمر في مجال العمل، وآخر يرى أنه من المهم بناء شبكة علاقات داخل الشركة وخارجها، وآخر يرى أن الأهم هو اقتراح أفكار لتحسين العمل ونتائجه.. ويتابع فليّح أيضا المختصين في الاستثمار، ونصائحهم كثيرة، ففي كل يوم يظهر من ينظّر منهم، بل إن التنظير من قديم الزمن يقول الشاعر:
ثلث المكدّة حطَّها في بعارين
وثلث تخرّج منه واضبط حسابه
والثلث الآخر صك دونه كوالين
يجري على المخلوق شيء ما هقابه
أي قسّم مالك إلى ثلاثة أقسام: قسم تستثمره، وقسم تصرفه في حاجاتك، وقسم تدخره.
ومن عدة مقاطع في وسائل التواصل، يتحدث مختصون عديدون في الاستثمار؛ فهذا ينصح بتحديد أهدافك الاستثمارية، وهذا يتحدث عن تنويع مجالات الاستثمار، فلا تضع البيض كله في سلة واحدة، وهذا يشترط أن تستثمر فيما تفهمه، وذاك ينبه على أهمية إعداد الخطط، طويلة المدى وقصيرته، وذاك يرى أن المهم أن تراقب السوق وتعرف احتياجاته.
وبين نصائح مختصي الموارد البشرية ومختصي الاستثمار تاه فليّح، فقد تكاثرت عليه، فما يدري أيها يصيد.
فليّح لديه سؤالان يحاول أن يجد إجابتهما عندهم: فهو يعمل ثماني ساعات، في دوام مرهق متعب، بدنيا ونفسيا، ويحتاج لساعة قبل الدوام للاستعداد والوصول لمقر العمل، وساعة بعده للعودة إلى منزله، في شركة خاصة تطلب منه الجهد والتركيز، يعمل فيها تحت الضغط العالي، فالشركة قد تستغني عنه في أي وقت، فمن أين يجد الوقت والقدرة النفسية والبدنية ليطور نفسه، وقدراته، ويلتحق ببرامج تدريبية؟
أما أهل الاستثمار، فيأمل فليح أن يجيبوه على سؤال واحد: كيف يقضي شهره دون أن يقترض ويستلف؟
قبل النقطة (على فليح أن ينشط ويدع الكسل، وأن يوفر أمواله ويترك التبذير...).
نصيحة منظّر.
0 تعليق