أمرت وزارة العدل الأمريكية، مكتب المدعي العام، بإسقاط تهم الفساد الموجهة إلى رئيس بلدية نيويورك الديمقراطي، إريك آدامز، فيما أعلن ديمقراطيون إطلاق منصة جديدة للمبلّغين في الولايات المتحدة، في معرض تدعيم جبهاتهم في التصدي لجهود رئيس لجنة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك المقرّب من الرئيس دونالد ترامب، لخفض الإنفاق الاتحادي، في حين ندد البابا فرنسيس، أمس، بنية ترامب ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين، معتبراً أن هذه السياسة تشكل «أزمة كبرى تمس بكرامتهم».
وآدامز هو أول رئيس بلدية لنيويورك توجّه اتهامات إليه وهو في منصبه، ودفع ببراءته في سبتمبر، من تهم قبول رشى والحصول بشكل غير قانوني على مساهمات في الحملة الانتخابية من شخص أجنبي، ورفض الدعوات التي تطالبه بالاستقالة.
وكتب نائب وزير العدل إميل بوف، إلى المدعي العام في مانهاتن قائلاً: «صدرت تعليمات لكم بطي لائحة الاتهام»، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصدرين مطلعين على الملف.
وكثف رئيس البلدية أخيراً اتصالاته مع المقربين من الرئيس دونالد ترامب، من أجل إسقاط التهم.
ومنع قاضٍ فيدرالي الحكومة الأمريكية من إرسال 3 فنزويليين محتجزين إلى خليج غوانتانامو في كوبا، وفتح أول جبهة قانونية ضد السياسة الجديدة لإدارة الرئيس ترمب، المتمثلة، في جزء منها، في إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى القاعدة العسكرية الأمريكية هناك.
وكتب القاضي كينيث.ج. غونزاليس، من المحكمة الفيدرالية لولاية نيو مكسيكو: «نظراً إلى عدم اليقين المحيط بالاختصاص القضائي، فإن المحكمة ترى أنه من الضروري الامتناع عن نقل مقدمي الالتماسات إلى خليج غوانتانامو».
من جهة أخرى، أعلن ديمقراطيون إطلاق منصة إلكترونية للإبلاغ عن أي تجاوزات للقانون من قبل رئيس لجنة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك.
وشدد بيان لأعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، أعلنوا فيه إطلاق بوابة إلكترونية للإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة للقانون، على «أهمية لا تقدر بثمن» للمبلّغين في إطار محاسبة أولئك الذين يقوّضون الديمقراطية.
وجاء في البيان المشترك لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والسيناتور البارز غاري بيترز أنه «في الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر إدارته، أظهر الرئيس ترامب تجاهلاً صارخاً لسيادة القانون وقسوة حيال الشعب الأمريكي».
وتابع البيان: «من إشراف لجنة الكفاءة الحكومية على وزارة الخزانة إلى تجميد التمويل الاتحادي، تسبّبت هذه الإدارة بفوضى في برامج تعتمد عليها عائلات أمريكية ومسنّون وطلاب ومحاربون قدامى وغيرهم».
إلى ذلك، ندد البابا فرنسيس، أمس الثلاثاء، بنية الرئيس ترامب ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين، معتبراً أن هذه السياسة تشكل «أزمة كبرى تمس بكرامتهم».
وقال البابا في رسالة وجهها إلى أساقفة أمريكيين ونشرها الفاتيكان، إن طرد «أفراد غادر عدد كبير منهم بلدانهم لأسباب تتصل بالفقر المدقع وانعدام الأمن والاستغلال والاضطهاد أو بسبب تدهور البيئة في شكل خطِر، يشكل مساساً بكرامة العديد من الرجال والنساء».
ودعا «جميع أصحاب النية الحسنة... إلى النظر في مشروعية المعايير والسياسات، في ضوء كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية».
وإذ رأى أن «البدء ببرنامج ترحيل واسع النطاق» يشكل «أزمة كبرى»، أقر البابا فرنسيس ب«حق أي بلد في الدفاع عن نفسه» ضد المهاجرين الذين ارتكبوا «جرائم خطِرة»، سواء في الولايات المتحدة أو في بلدهم الأم.
وسارع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لسياسة الهجرة إلى الرد على الحبر الأعظم، داعياً إياه إلى «التركيز على الكنيسة الكاثوليكية وتركنا نهتم بحدودنا».
وقال توم هومان للصحفيين في البيت الأبيض: «أود أن يركز على الكنيسة الكاثوليكية ويتركنا نهتم بحدودنا. يريد أن يهاجمنا، لأننا نكفل أمن حدودنا لديه جدار حول الفاتيكان، أليس كذلك؟ لا يمكننا أن نقيم جداراً حول الولايات المتحدة». (وكالات)
0 تعليق