حنان مطاوع: مسلسل صفحة بيضا يناقش هيمنة مافيا المنظمات الدولية على تجارة الأدوية

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حنان مطاوع: مسلسل صفحة بيضا يناقش هيمنة مافيا المنظمات الدولية على تجارة الأدوية, اليوم السبت 8 فبراير 2025 09:56 مساءً

«بين الحياة والموت لحظة.. لحظة تفصل بين عالمين.. عالم فيه كل خطوة محسوبة.. وعالم لسه هنشوفه.. كل خطوة باختيار وكل اختيار بامتحان وكل امتحان بتمن»، بهذه الكلمات بدأت حنان مطاوع تعريف الجمهور بشخصيتها الجديدة «ضى حسن العلايلى»، التى تخوض بها بطولتها فى الموسم الدرامى الشتوى عبر شبكة قنوات ON، ومنصة Watch it الإلكترونية، ضمن الخريطة الدرامية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذى شهد تفاعلاً كبيراً من الجمهور عبر جميع المنصات ومحرك البحث جوجل فور طرح الحلقات.

حنان مطاوع تحدثت فى حوار لـ«الوطن» عن سبب تقديمها مسلسل «صفحة بيضا» رغم عرضه عليها لأول مرة منذ 5 سنوات، وعن كيفية دعم «المتحدة» للمسلسل ودعمه مع شركة أروما لكى يرى النور، موضحة تفاصيل شخصية «ضى» ودوافعها الدائمة فى الهروب، وسر قضيتها الأم التى تسعى من خلال «صفحة بيضا» لمناقشتها بانفعالات حقيقية فى توحد مع شخصية «ضى»، وكشفت «حنان» عن أصعب مشاهدها الذى تسبب أحدها فى إصابتها بالتنميل فى ذراعها بالكامل، وآخر فى انهيارها من البكاء. وتناولت سبب تعرض شخصية «ضى» للخذلان والخيانة بشكل مستمر من جميع من حولها، وأوجه الشبه والاختلاف بينها وبين الشخصية ومدى تأثير وجود الأب على حياتها.

616566601739042320.jpg

كيف كانت ردود الفعل حول شخصية «ضى» بمسلسل «صفحة بيضا»؟

- دائماً أكون سعيدة بردود الفعل، لكن ليس إلى حد الدهشة لأنى لا أحب التوقع، بحيث إذا كانت ردود الفعل بسيطة لا أصاب بالإحباط أو كبيرة فأفرح بشكل كبير، وسعيدة للغاية برأى الجمهور عن شخصية «ضى» عبر مواقع التواصل الاجتماعى لأننى أقدر للغاية أهمية السوشيال ميديا ولكنها ليست المعيار الوحيد لى، وأهتم برأى الجمهور فى الشارع «الناس العادية» وهو أمر فارق جداً بالنسبة لى، ومتابعتهم للأحداث وفضولهم عن الحلقات المقبلة وأشعر بمتابعتهم الجادة للمسلسل.

معروف عنك التدقيق فى اختيارك للسيناريو.. فما الذى استفزك فى المسلسل؟

- «القضية» نفسها، لأنى لا أتذكر تقديم قضية عالمة مصرية تتم محاربتها من منظمات دولية فى أعمال فنية، وخاصة أن هذه القضايا تعد أمراً مهماً فى مجتمعاتنا مثل نماذج «سميرة موسى» وآخرين فى الآونة الأخيرة، ودائماً نسمع عن نوعية هذه القضايا لعلماء مصريين وعرب، ولم أرَ نماذج درامية تعبر عنهم. ففى مسلسل «صفحة بيضا» نستعرض قضية هيمنة المنظمات الدولية على مصالح الإنسان رغم الجهود الكبيرة المبذولة إلا أنهم يخفونها ويتكتمون على تفاصيلها من أجل مصالح الدول العظمى وآخرين، والأمر تحول إلى مجرد أعمال تجارية فقط وليست خدمات مقدمة لصالح البشرية، لذا رأيت أنها قضية جديدة من وجهة نظرى ولم يتم التطرق لها من قبل.

 

 

 

10633502411739042321.jpg

 

تحمست للسيناريو منذ ٥ سنوات والقضية «استفزتنى».. وتعاونى مع «المتحدة» يشعرنى بالأمان

المسلسل ليس عملاً جديداً بالنسبة لى، وسبق أن قدمه لى المؤلف حاتم حافظ منذ ٥ سنوات وتحمست لفكرته ولكنى قررت تأجيله لحين تبنى شركة إنتاج له، وهو ما فعلته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية و«أروما» بحماس شديد لتقديمه، وأوجه لهما الشكر على دعمهما للإبداع بشكل مستمر.

المسلسل تناول عدة خيوط درامية مثل الخيانة والإرث وفقدان ثقة الأب.. كيف رأيتِ مناقشة هذه الرسائل خلال الأحداث؟

- بالطبع هى رسائل مهمة لأنها جزء من تركيبة شخصية «ضى»، إلى جانب القضية المحورية الأساسية التى يتناولها المسلسل وهيمنة المافيا العالمية على الأدوية، ولكن لأن المسلسل يتضمن 30 حلقة وهناك بناء درامى للأحداث والشخصيات، فلا بد من وجود قضايا فرعية تخدم القضية الرئيسية للعمل، ومن بينها ما ذكرته، وأسوأ ما واجهته «ضى» هو أن والدها رجعى للغاية، فهو ابن مجتمع منغلق ولم يحاول تطوير نفسه، فقام بتربيتها طبقاً لقواعده، التى انعكست على تصرفاته فى الشك بها، ورفضه تعليمها وحرق الكتب الخاصة بها، وإجبارها على كشف العذرية، رغم كبر سنها وأنها دكتورة جامعية، وهذا يمثل قدراً كبيراً من الإهانة لها.

«ضى» تعرضت للخذلان والخيانة المتكررة لأنها «بلا خبرة» وشخصيتها لا تشبهنى.. وأشعر بالراحة مع نور محمود

تعرضت «ضى» للخيانة والخذلان من جميع من حولها.. هل ذلك طيبة زائدة أم سذاجة منها؟

- أرى أنه انغلاق، لأن تربيتها هى السبب فى تركيبتها المنغلقة، فهى ليست لها عوالم أخرى أو خبرات مجتمعية وحياتية، لأن كل مجهودها فى العلم فقط، وليس لديها علاقات، وتقع دائماً فى اختيارات خاطئة لأنها «بلا خبرة» وتبحث طوال الوقت عن الأمان والونس، وهى مجبرة عليه وليس اختياراً حراً وحقيقياً لأى فتاة تعتمد على تفكيرها، فشخصية «ضى» لا تستطيع الحكم على الأشخاص، واختياراتها نتاج تجربتها المحدودة، وكل ذكائها وخبراتها علمية وليست اجتماعية.

18113131141739042318.jpg

بماذا تصفين هروبها المستمر وخوفها الدائم رغم أنها صاحبة الحق؟

- الهروب بالنسبة لها أمر اضطرارى ولا خيار فيه، خاصة أنها أصبحت تهرب من أمرين؛ الأول من المنظمات الدولية، والثانى هو معرفة الجهات الأمنية أنها على قيد الحياة ويتم إعلان ذلك بشكل صريح فيتم اغتيالها واستهدافها من هذه المنظمات من جديد، فهى طوال الوقت تعيش فى حالة هروب إلى أن تنجو بنفسها، خاصة أن شخصيتها بسيطة فهى ليست زعيمة عصابة متمرسة فى الهروب وتدبير المكائد، «مين فينا لو عرف إنه محكوم عليه بالإعدام من منظمات دولية لا يهرب»، وتستمر فى رحلة هروبها إلى أن تعثر على الهارد ديسك الخاص بالأبحاث وتقوم بتسليمه للجهات الأمنية لتنجو بنفسها وابنتها.

قدمتِ أكثر من مشهد «ماستر سين» مؤثر اعتمدتِ خلالها على الانفعالات الداخلية ولغة العيون.. كيف كانت الكواليس وتأثيرها عليكِ؟

- هو اندماج لشخصية «ضى»، فأفرح لفرحها وأشعر بالوجع من أجلها وأتحمس لحماسها، فأدخل فى توحد وصدق مع الشخصية، لذلك أعطى اللحظة التى تعيشها «ضى»، سواء لحظة خذلان أو فرح أو لقاء لها مع ابنتها، فأنا أعيش هذه المشاعر بصدق من داخلى وهو ما ينعكس على الشاشة للجمهور.

وماذا عن مشهد مواجهة «ضى» و«منتصر» للاتفاق على صفقة بيع الأبحاث الخاصة بها وتصدره لمحركات البحث والسوشيال ميديا؟

- الرسول صلى الله عليه وسلم قال «ما من داء إلا وله دواء»، ولكن مافيا الشركات العالمية يخفون ذلك الدواء من أجل استمرار عناء المواطنين، وتعذيبهم مقابل المال لأن الدواء بالنسبة لهم تجارة وبيزنس فقط. ونور محمود أخ حقيقى، وأشعر معه بالراحة والكيميا بيننا كبيرة لأننا تعاونا فى عدة أعمال سابقة ناجحة، فمسلسل «صفحة بيضا» هو العمل الرابع الذى يجمعنا، وأتمنى تكرار التعاون معه، لأنه ممثل يحب التنوع، لذلك كانت المشاهد صادقة وانفعالاتها حقيقية.

لماذا تظهرين فى أغلب أعمالك الفنية بشكل طبيعى ودون تكلف فى المظهر؟

- المظهر الخارجى والمكياج، من الأدوات الخارجية للممثل، ولا بد أن تكون فى خدمة الشخصية، فعلى سبيل المثال مع شخصية «ضى» هى عالمة ولا تهتم فى حياتها إلا بالعلم والأبحاث، وهو سبب انجذاب الرجال لها ولألمعيتها فى حب العلم وعزوفها عن هذه الأشياء، لكن هناك تركيبات أخرى للشخصيات تحتاج لذلك، فأنا أهتم بالتدقيق فى المفردات الدرامية لتركيبة كل شخصية وما تحتاجه. ففى العام الماضى مع شخصية «رضوى» فى مسلسل «صوت وصورة» مرادفات الأحداث لم تتطلب اهتمامات «رضوى» الخارجية ولا وضع المكياج، كان أمراً مستحيلاً، «آخرها تحط روج وكحل أزرق.. يعنى فى السجن هتحط مكياج إزاى»، هذه أمور مهمة لا بد للممثل أن يركز بها لأن الجمهور أصبح واعياً ودقيقاً للغاية مع التفاصيل، فالأمر يعتمد على كل تركيبة وظروف كل شخصية، فإذا قدمت شخصية «غازية» سيكون مكياجها «أوفر»، أما شخصية «ضى» وهى عالمة فالأمر بعيد عنها.

«صفحة بيضا» تكرار لتعاونك مع نور محمود والمخرج أحمد حسن وشركة أروما بالتعاون مع الشركة المتحدة.. هل تعتبرينهم تيمة الحظ لكِ؟

- أحب العمل جداً مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لأنهم ذوو احترافية عالية فى الإنتاج وتوفير كافة الاحتياجات للعمل الفنى، وأشعر معهم أننى فى حضن أهلى، ومع شركة أروما الواعية ويخدمون الصورة البصرية للعمل الفنى بشكل لا محدود بذكاء فنى، أما المخرج أحمد حسن فهو يعد أخاً كبيراً ولديه «عيون ألماظ»، ولديه قدرة على التقاط الجمال فى الصورة بشكل مذهل، وطوّر من أدواته بشكل أكبر بهذا المسلسل، وبشكل حقيقى كنت أشعر أننى داخل بيتى فى كواليس «صفحة بيضا».

كيف كانت كواليس تعاونك مع النجمة ميمى جمال؟

- «مش معقول.. أنا حبيتها حب مش طبيعى»، فهى مبدعة وطاقة إيجابية وحيوية والتزام وتحضير ومبهجة للغاية، وسعيدة بتألقها فى كل عمل تشارك به، وأتمنى تكرار التعاون معها من جديد.

4269399901739042712.jpg

ما أوجه الشبه والاختلاف بينك وبين شخصية «ضى»؟

- لا يوجد أوجه تشابه، فشخصية «ضى» تجربتها محدودة وعالمها منغلق عليها وعبقريتها فى الجانب العلمى فقط وتتعرض لصدمات متتالية فى من حولها، وأنا عكس ذلك كلياً، فأنا لدىّ خبرة حياتية كبيرة وحياتى أكثر انفتاحاً، كما أن شخصية «ضى» اختياراتها بشعة فى الرجال لأنها كانت مخذولة من والدها، وأنا لم أكن كذلك فكانت تجمعنى علاقة قوية مع والدى وأحبه للغاية، فالأب فى حياة ابنته يُحدث حالة من الاتزان العاطفى.

كل حلقة توجد رسالة صوتية لك فى بداية الأحداث.. ما السر؟

- هى تعبر عن لحظة افتراضية من الزمن لشخصية «ضى»، وستكشف عن سرها الحلقة الأخيرة من المسلسل، وكانت من فكرة المخرج أحمد حسن أن يتم تقديمها بهذه الصورة على طريقة الفويس أوفر وهى من إبداعات المؤلف الدكتور حاتم حافظ.

 مشاهد أرهقتنى

مشهد معرفة «ضى» بحقيقة وجود «هاجر» على قيد الحياة التى أوهمها طليقها «منتصر» بأنها السبب فى قتلها، ومشهد آخر فى الحلقة 21، وتعرضت بعده لتنميل فى ذراعى اليسرى وللإرهاق الشديد خلاله، وبصفة عامة هناك بعض المشاهد تتضمن مشاعر متعددة فتسبب لى الضغط النفسى حتى إن لم تتضمن بكاء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق