طالب فريق من الأطباء الخبراء في رعاية الأطفال حديثي الولادة بإعادة النظر في إدانة لوسي ليتبي، الممرضة البريطانية المعروفة بلقب «سفاحة الرُضع» بعد اكتشاف أدلة جديدة، قد تثبت عدم ارتكابها لأي جريمة قتل.
وكشف فريق الخبراء خلال مؤتمر صحفي في لندن، الثلاثاء، عن أدلة طبية جديدة تشير إلى أن لوسي ليتبي، المدانة بقتل سبعة رضع والشروع في قتل سبعة آخرين، قد تكون بريئة من التهم المنسوبة إليها، بحسب صحيفة «تليجراف».
وقدم 14 طبيباً متخصصاً في رعاية حديثي الولادة تقريراً خلص إلى أن وفيات الأطفال كانت نتيجة سوء الرعاية الطبية وليس القتل المتعمد.
وقال الدكتور شو لي، طبيب حديثي الولادة الكندي الذي استند الادعاء في المحاكمة إلى أبحاثه، إن عمله أُسيء تفسيره واستخدامه بشكل خاطئ أمام المحكمة. موضحاً: «لم نجد أي دليل على جرائم قتل. جميع الحالات كانت نتيجة لأسباب طبيعية أو سوء رعاية طبية».
وأشار التقرير إلى سلسلة من الإخفاقات الطبية التي أسهمت في الوفيات، مثل التأخير في تشخيص الأمراض، ونقص الكوادر المدربة، وسوء بيئة العمل في مستشفى «كونتيسة تشيستر»، حيث كانت تعمل لوسي ليتبي قبل اعتقالها.
وأعلن محامو لوسي ليتبي أنهم سيعودون قريباً إلى محكمة الاستئناف، للطعن في الحكم الصادر بسجن موكلتهم مدى الحياة. وقال المحامي مارك مكدونالد: «هناك أدلة دامغة على أن الإدانة غير آمنة، وإذا كان الخبراء محقين، فلم تُرتكب أي جريمة من الأساس».
من جانبها، أكدت لجنة مراجعة القضايا الجنائية في بريطانيا أنها تلقت طلباً رسمياً لمراجعة القضية، لاحتمال وجود خطأ قضائي جسيم فيها.
وتعود القضية إلى صيف 2015، حيث شهد جناح الأطفال حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر في إنجلترا، سلسلة وفيات استمرت لمدة عام، كان العنصر المشترك فيها الممرضة لوسي ليتبي.
وانطلقت التحقيقات في مايو 2017 واستمرت لعام آخر قبل اعتقال لوسي ليتبي والتحقيق معها ثم الإفراج عنها. وفي نوفمبر 2020 تم توجيه الاتهام للممرضة بقتل 7 رُضع ومحاولة قتل 10 آخرين.
وعقدت المحكمة، جلسات محاكمة الممرضة منذ أكتوبر 2022 حتى أغسطس 2023، حيث تم الحكم على لوسي ليتبي بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو أقسى حكم في القانون البريطاني.
0 تعليق