واشنطن ـ (رويترز)
قال بيتر نافارو مستشار الرئيس الأمريكي للتجارة إن دونالد ترامب سيتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الثلاثاء بينما دخلت رسوم جمركية جديدة بنسبة 10 % على الواردات الصينية حيز التنفيذ مما دفع بكين إلى الرد بفرض رسوم جمركية.
وعندما سُئل عن كيف يمكن للمستهلكين والشركات الأمريكية تقييم الرسوم الجمركية الصينية، قال نافارو لصحيفة بوليتيكو «دعونا نرى ما سيحدث في المكالمة اليوم».
ولم تقدم المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في وقت سابق أي تفاصيل بشأن المكالمة الهاتفية بين ترامب وشي، لكنها قالت إنها ستحدث «قريباً».
وفرضت الصين الثلاثاء رسوماً جمركية على واردات أمريكية في رد سريع على الرسوم الأمريكية الجديدة على السلع الصينية، ما يهدد بتجدد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم حتى مع تعليق الرئيس دونالد ترامب للرسوم على المكسيك وكندا.
ودخلت رسوم جمركية أمريكية نسبتها 10 % على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ، وخلال دقائق، أعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستفرض رسوماً 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكي و10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات. وأضافت أن الرسوم الجمركية الجديدة على الصادرات الأمريكية ستدخل حيز التنفيذ في العاشر من فبراير/ شباط الجاري.
وقالت الصين أيضا إنها بدأت تحقيقاً لمواجهة احتكار جوجل التابعة لشركة ألفابت وأدرجت بي.في.إتش كورب، الشركة القابضة لعلامات تجارية منها كالفين كلاين، وشركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية إليومينا على «قائمة الكيانات غير الموثوقة».
وخلال فترة الرئاسة الأولى في 2018، بدأ ترامب حرباً تجارية ضروس استمرت عامين مع الصين بسبب فائضها التجاري الضخم مع الولايات المتحدة، تبادل البلدان خلالها فرض رسوم جمركية على سلع بمئات المليارات من الدولارات مما أربك سلاسل التوريد العالمية وألحق الضرر بالاقتصاد العالمي.
وحذر ترامب من أنه قد يزيد الرسوم الجمركية على الصين أكثر ما لم توقف بكين تدفق الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قاتلة، إلى الولايات المتحدة. وتقول الصين إن الفنتانيل مشكلة تخص الولايات المتحدة. وأشارت إلى أنها ستطعن على الرسوم الجمركية أمام منظمة التجارة العالمية وستتخذ تدابير مضادة أخرى، لكنها تركت الباب مفتوحاً للمحادثات.