«رنين الرياح».. عمل مبتكر يزين حي الشندغة التاريخي

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

د.سعيد بن خرباش: «الفن في الأماكن العامة» منصة مُلهمة

كشفت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، بالتعاون مع مؤسسة السركال للفنون، عن العمل الفني التركيبي «رنين الرياح»، الذي تم تنفيذه في حي الشندغة التاريخي، ضمن استراتيجية «الفن في الأماكن العامة»، التي تتولى الهيئة تفعيلها لتقديم تجارب فنية فريدة تُعزز مكانة دبي وريادتها، وتثري هويتها الإبداعية، وتُسهم في تحويلها إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، وتنظمها «دبي للثقافة» في إطار استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، لتوفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم، والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويمثل «رنين الرياح» الذي يحمل بصمات المصممة مريم نامور، والمصممة المعمارية ندى سلمانبور، إضافة قيمة إلى مجموعة المفردات البصرية التي يمتاز بها حي الشندغة التاريخي، وجاء العمل الذي تمّ إنجازه تحت إشراف القيّمة الفنية منيرة الصايغ، نتيجة دراسة الأهمية التاريخية والاجتماعية للحي التاريخي؛ إذ يتألف من ثلاث لوحات معدنية معلّقة بدقة تعكس العناصر البصرية والصوتية للحي، ليشكل العمل دعوة إلى التأني والاصغاء إلى التفاعل بين الرياح والماء والعمارة، والتأمل في الزمن من خلال هذه المنطقة وما تحمله من أهمية تاريخية وثقافية.
مخزون تراثي
أكد د.سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة» أن انتشار الأعمال الفنية في الأماكن العامة يمثل جزءاً مهماً من منظومة الفنون التي تحتضنها دبي، وتعكس ثقافة الإمارة وعراقة تاريخها وبيئتها الإبداعية. وقال: «تمثل استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» منصة مُلهمة لتحفيز أعضاء المجتمع الإبداعي للمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين أصحاب المواهب من استثمار ما تتميز به الإمارة من مخزون ثقافي وتراثي غني في التعبير عن رؤاهم الفنية المبتكرة، وهو ما يتماشى مع أولوياتنا القطاعية الهادفة إلى خلق منظومة اقتصادية محفزة على الابتكار». ولفت بن خرباش إلى أن حي الشندغة التاريخي يعتبر شاهداً على مراحل نشأة وتطور الإمارة حتى تحولت إلى مدينة عالمية، واختياره ليكون جزءاً من خريطة توزيع «الفن في الأماكن العامة»، يبرز ما يتمتع به من أهمية ومكانة مميزة في الذاكرة المجتمعية المحلية.
رؤية بصرية
أشارت منيرة الصايغ إلى أن الفن في الأماكن العامة يُعدّ من أكثر أشكال التعبير الفني تأثيراً في المجتمع، بفضل قدرته على الوصول المباشر إلى الجمهور والتفاعل معه. وقالت: «يُعبر «رنين الرياح» عن التزام «دبي للثقافة» ومؤسسة السركال للفنون بتعزيز دور الفن في المجتمع، كمكون أساسي من الحياة اليومية، وتشجيع الحوار الثقافي الذي يُسهم في إثراء المشهد الإبداعي وصياغة رؤية بصرية مشتركة تعكس تطلعاتنا المستقبلية».
ونوّهت المصممة مريم نامور والمهندسة ندى سلمانبور، بأن حيّ الشندغة التاريخي يمثل معلماً ثقافياً وتاريخياً بارزاً، وأوضحتا أن «رنين الرياح» يعكس تجربة التواجد في هذه المنطقة. ويجسد رؤيتهما الفنية الرامية إلى استكشاف الثقافة والتقاليد من منظور معاصر، مع توظيف وسائط فنية بديلة. وأعربتا عن أملهما في أن يمنح العمل الزوار لحظة تأمل وسط إيقاع الإمارة النابض بالحياة، ليشكل بصمة سمعية تتفاعل مع محيطها، تستحضر الذاكرة، وتعزز الهوية والانتماء للمكان.
«رنين الرياح» تمّ إنجازه كجزء من الدعوة المفتوحة «لمّة» التي أطلقتها «دبي للثقافة» بالتعاون مع السركال للفنون، لتنفيذ أعمال فنية متنوعة في حي الشندغة التاريخي ومنطقة القوز الإبداعية ومنطقة حتا، تهدف إلى إنشاء تركيبات فنية مميزة ومبتكرة قادرة على التفاعل مع طبيعة دبي وأحيائها، وتُسهم في ازدهار الممارسات الفنية المحلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق