توصل فريق من الباحثين في جامعة سارلاند الألمانية، إلى أن محاولة البعض تحريك آذانهم عند الاستماع، كان أمراً طبيعياً يفعله أسلافنا طواعية قبل 25 مليون سنة؛ لكونها واحدة من مهارات البقاء على قيد الحياة، وعلى الرغم من أنها لم تعد ممكنة الآن، فإن العديد لا يزالون يحاولون ذلك عن دون قصد.
وقال أندرياس شروير، الأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «إن أسلافنا فقدوا قدرتهم على تحريك آذانهم منذ حوالي 25 مليون سنة، ولكن على الرغم من ذلك، تشير النتائج إلى أن الدوائر العصبية المرتبطة بهذه الحركة والتي تعرف بـ«الحفرية العصبية» لا تزال موجودة في الدماغ، كدليل على بقايا قدرات تطورية قديمة».
وأَضاف شروير: «أظهرت النتائج أن العضلات المسؤولة عن رفع الأذن العلوية، كانت أكثر نشاطاً في السيناريوهات التي تتطلب جهداً أكبر لفهم الأصوات، مثل الأماكن المزدحمة أو التي تحتوي على ضوضاء عالية».
وتابع: «كما أظهرت البيانات أن العضلات المسؤولة عن سحب الأذن للخلف، كانت أكثر نشاطاً عندما كانت الأصوات تأتي من خلف الشخص».
وأوضح أن معظم المشاركين لم يكن لديهم القدرة على تحريك آذانهم طوعاً، ولكن نظامهم العصبي لا يزال يستجيب للأصوات بطريقة تجعل العضلات الأذنية تتحرك بشكل غير ملحوظ، وبشكل غير ملموس في الحياة اليومية.
وأشار شروير إلى أن هذه الحركات الصغيرة ربما كانت بقايا قديمة من قدرة كانت ضرورية لأسلافنا في بيئاتهم الطبيعية، حيث كان من المهم تحديد اتجاه أصوات المفترسات أو الطرائد أو الأعداء، من أجل البقاء، وأن هذا النظام الحركي الأذني يعمل بأقصى طاقته في ظل الظروف الصعبة، رغم أنه لا يحقق فائدة واضحة في الوقت الحاضر.