القطط.. حيوانات أليفة «ضارة» بالإنسان

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: مها عادل
تُعد تربية الحيوانات الأليفة من الممارسات التي يتبعها كثير من العائلات لإضفاء حالة من السعادة والبهجة، وإبعاد شبح الاكتئاب عن كل أفراد الأسرة من الصغار والكبار، وعلى الرغم مما تتمتع به من صفات إيجابية ومحببة، فإنها قد تحمل العديد من الأضرار على الصحة البدنية والنفسية.
وأثبتت الدراسات أن القطط من مسببات أمراض الصدر والحساسية للصغار خصوصاً، الكبار عموماً، حيث تمتلك وَبَراً كثيفاً من شأنه أن يُسبّب الحساسية نتيجة التعرُّض له، وقد تتراوح أعراض الحساسية من خفيفة، كالحكّة، والعُطاس الشديد، إلى أعراض أشدّ خطورة، كالإصابة بنوبة رَبو.
كما أن الخدوش الناتجة من مداعبة القطة قد تعرض أهل البيت لأضرار صحية، حيث يمكن أن تصيب بعدوى بكتيرية، ما يتسبّب في الإصابة بداء خَدش القِطّة «Cat-scratch disease» الذي قد ينتج عنه تورُّم في الغُدَد اللمفاوية والحُمّى، لذا لا بُدّ من غسل الجروح الناجمة عن ذلك بالماء والصابون.
وتشير بعض الدراسات إلى أن التعرض للقطط في وقت مبكر من الحياة، يمكن أن تكون له آثار ضارة على الصحة العقلية في المستقبل، يمكن أن تشمل الأعراض الذهان والهلوسة والمعاناة من الأوهام واضطرابات التفكير.
وبحسب ما نشرته شبكة «فوكس نيوز»، فقد وجدت الأبحاث الحديثة أن الذين يتعاملون مع القطط يومياً، قد يكون لديهم أكثر من ضِعف فرص الإصابة بالفصام وغيره من الاضطرابات العقلية المماثلة في وقت لاحق من الحياة.
وأكد الباحثون أهمية تسليط الضوء على أن ليس كل الذين يتعرضون للقطط يصابون بمشاكل في الصحة العقلية، وليس كل المصابين بالفصام قد تعرضوا للقطط، ففي حين أن هذا التعرض يؤدي دوراً، فمن المحتمل أن يكون جزءاً من تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.
ومن الأمراض الجلدية الشهيرة التي أثبتت الدراسات قدرة القطط على نقلها للإنسان، مرض «السعفة»، وهو مرض جلديّ يمكن أن ينتقل منها إلى الإنسان بسبب العدوى الفطريّة، ويُسمّى بهذا الاسم، لأنّ العدوى تتسبّب في ظهور آفات دائرية على جلد الإنسان، ويعتبر الأطفال وكِبار السنّ والأشخاص ذوي النظام المَناعيّ الضعيف هم الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق