أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين بيت هيجسيث وزيراً للدفاع، في تصويت مثير، في وقت متأخر من ليل أمس الأول الجمعة، ليتجاوز تساؤلات عن مؤهلاته لقيادة وزارة الدفاع «البنتاغون»، بعد مد وجزر من المناقشات داخل الكونغرس.
يعد ذلك انتصاراً كبيراً للرئيس دونالد ترامب بعد أن واجه تعيين هيجسيث معارضة قوية من الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين.
وتم التصديق على تعيين هيجسيث بعد تعادل في الأصوات 50 مقابل 50 في مجلس الشيوخ، لكن جيه.دي فانس نائب الرئيس تدخل لكسر التعادل في النتيجة وحسم التصويت لصالح تعيين هيجسيث.
يَعد هيجسيث، الذي عمل في السابق ضمن فريق قناة فوكس نيوز كما أنه من العسكريين الحاصلين على أوسمة، بإجراء تغييرات كبيرة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لكن قيادته ستخضع لتدقيق مكثف بعد أن أثارت مراجعة دقيقة لتاريخه تساؤلات جدية حول مؤهلاته وتأثير طباعه الشخصية في سلوكه وآرائه عن النساء في القتال.
وهيجسيث هو أكثر المرشحين لمنصب وزير الدفاع الأمريكي إثارة للانقسام، وهو المنصب الذي كان يذهب في العادة إلى مرشحين من ذوي الخبرة العميقة في إدارة كبرى المنظمات ومن يتمتعون بدعم واسع من الحزبين.
وسيقود هيجسيث 1.3 مليون من أفراد الخدمة العسكرية حالياً فضلاً عما يقرب من مليون مدني يعملون في الجيش الأمريكي الذي تصل ميزانيته السنوية إلى نحو تريليون دولار. وقال هيجسيث لأعضاء الكونغرس الأمريكي إن أكبر مجموعة أدارها خلال عمله السابق تألفت من 100 فرد وإن أكبر ميزانية تولى إدارتها كانت 16 مليون دولار.
ينتقد هيجسيث مبادرات التنوع والمساواة والشمول في الجيش، وتساءل في كتابه الأحدث عما إذا كان سلفه تولى منصب وزير الدفاع لأنه أسود.
وأوردت رويترز في وقت سابق أن من المحتمل إقالة عدد كبير من كبار الضباط، وهو الأمر الذي رفض هيجسيث مراراً استبعاده خلال عملية التصديق على تعيينه في المنصب. (وكالات)