أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، خلال كلمته، التي ألقاها عبر الفيديو، أمام في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، أنه سيطلب خفض أسعار الفائدة على الفور، كما شن هجوماً على دول الاتحاد الأوروبي، ودافع في أول مقابلة إعلامية منذ بدء ولايته الثانية عن قراراته التي اتخذها في يومه الأول في البيت الأبيض وأثارت جدلاً واسعاً، بالخصوص إصداره عفواً عن نحو 1500 شخص أدينوا بمهاجمة مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وأكد ترامب أنه سيخفض ضرائب الشركات إلى 15%، بشرط أن يتم تصنيع المنتجات داخل الولايات المتحدة، مضيفاً: «الشركات التي تصنع منتجاتها في أمريكا ستستفيد من هذه التخفيضات، بينما ستُفرض رسوم جمركية على الواردات.»وفيما يخص العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية الأوروبية تجعل من الصعب تصدير المنتجات الأمريكية، وصرّح: «الاتحاد الأوروبي يعامل الولايات المتحدة بشكل سيئ للغاية.»وفي قطاع الطاقة، أوضح ترامب أنه سيطلب خفض تكلفة النفط.وأضاف: «إذا انخفضت أسعار النفط، ستنتهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الفور. وتابع ترامب: «أريد الاجتماع مع الرئيس الروسي بوتين قريباً، للتحدث عن أوكرانيا والأسلحة النووية»
وجدد ترامب، تصريحاته المثيرة للجدل حول كندا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى نفط أو غاز أو سيارات أو أخشاب كندية، ومشيراً إلى رغبته في ضم كندا لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51.
من جهة أخرى، دافع ترامب عن إصداره عفواً عن نحو 1500 شخص أدينوا بمهاجمة مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وأكد ترامب في هذه المقابلة، الحصرية مع شون هانيتي من قناة «فوكس نيوز»، أن الأغلبية العظمى من هؤلاء الأفراد كانوا أبرياء أو لم يرتكبوا أفعالًا تستحق العقاب الشديد.
وأشار إلى أن بعض الحوادث التي تم تصعيدها كانت بسيطة للغاية وأن وسائل الإعلام قد بالغت في تصويرها.
وأعلن ترامب نيته الإفراج عن سجلات سرية تتعلق باغتيالات الرئيس جون كينيدي، وشقيقه روبرت والزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينغ.
وانتقد الرئيس السابق جو بايدن بسبب عدم اتخاذه قراراً بالعفو عن نفسه في بداية توليه منصبه.
وأكد ترامب، أنه قد يضطر إلى قطع التمويل الفيدرالي عما يعرف ب«المدن اللجوء»، وهي المدن التي تتبنى سياسات تحمي المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل أو الاحتجاز.
في السياق، قالت صحيفة «واشنطن بوست»: إن ترامب يستعد لإرسال 10 آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية.
وأفادت وكالة «أسنا» الإخبارية الإيطالية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، بأن ترامب، يعتزم سحب 20 ألف عسكري أمريكي من أوروبا.
على صعيد آخر، اختار ترامب عنصر الأمن شون كارن الذي كان حاضراً وقت محاولة اغتياله في بنسلفانيا في يوليو لإدارة جهاز «الخدمة السرية» التابع لوزارة الداخلية والذي يُعنى بحماية الشخصيات السياسية الرفيعة المستوى، كما أعلن ترشيح آندي بازدر الرئيس السابق لشركة وجبات سريعة ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي، والكاتب المحافظ إل. برنت بوزيل الثالث رئيساً لوكالة الولايات المتحدة للإعلام العالمي.(وكالات)