القاهرة:«الخليج»
أرجع خبير صحة نفسية في مصر، ارتفاع نسب الإصابة بـ«اضطراب الهلع» بين النساء، إلى ارتفاع مفاجئ في كيمياء المخ، مشيراً إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن نسبة الإصابة بين النساء بهذا المرض، ضعف عدد المصابين به بين الرجال.
وكان د. محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، يتحدث في إحدى الفضائيات المصرية، عندما لفت إلى أن نسبة الأشخاص المصابين باضطراب الهلع، تصل إلى نحو 4 إلى 6%، مشيراً إلى أن الإصابة باضطراب الهلع تأتي دائماً في سن صغيرة، ودون سبب واضح، وعادة لا يدرك المريض أنه مصاب بهذا الاضطراب، إلا بعد تشخيصه في وقت متأخر.
تأتي أعراض الإصابة باضطراب الهلع بين النساء، على هيئة تغيرات مفاجئة وسريعة في نبضات القلب، مع الشعور بالاختناق في التنفس، والإحساس بالخوف الشديد، نتيجة لحدوث اضطراب مفاجئ في كيمياء المخ، حيث يزداد نشاط اللوزة الدماغية بشكل مفاجئ، ما يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي اللا إرادي.
ويفيد العلاج السلوكي المعرفي، في تحديد الأفكار التي تسبب مشاعر الخوف والقلق عند المصابين بهذا الاضطراب، بل والمساعدة أيضاً على استبدال هذه الأفكار بأخرى منطقية، كما تسهم جلسات نوبات الهلع وعلاجها، في إدراك المصابين بها أن المحفزات التي قد تؤدي إلى حدوث النوبات ليست مخيفة كما يعتقدون.
ويمكن للمصابين باضطراب الهلع، اتخاذ بعض الخطوات لتهدئة النفس أثناء النوبة، بالتفكير في أن نوبة الهلع حالة ليست خطرة، مع إغماض العين لتجنب أي محفزات قد تتسبب في تفاقم النوبة، وممارسة تقنيات التأمل الواعي بلمس الأشياء، أو وضع القدم على الأرض لتجنب الشعور بالانفصال عن الواقع، ومحاولة التركيز على تفاصيل شيء ما من لونه وحجمه، وغير ذلك، إلى جانب استخدام تقنيات استرخاء العضلات، وتخيل أشياء مبهجة تبعث على السعادة والراحة.