تقدم روسي باتجاه موقع استراتيجي في أوكرانيا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجرى رئيس أركان الجيش الروسي زيارة ميدانية لتفقد القوات المتقدمة شرق أوكرانيا، حيث تركزت العمليات على السيطرة على مدينة بوكروفسك الاستراتيجية، بينما أعلنت موسكو سيطرة قواتها على قرية فوفك الواقعة في شرق أوكرانيا، فيما أعلن الجيش الأوكراني تنفيذ هجمات استهدفت مصنع طائرات ومستودعاً للنفط داخل الأراضي الروسية، في حين أجرى الرئيسان الروسي والصيني محادثات عبر الفيديو لتعزيز الشراكة والتنسيق بين البلدين، خاصة مع عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتفقد رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف وحداته التي تقاتل للسيطرة على مدينة بوكروفسك المحورية في شرق أوكرانيا، تفقد كتيبة مدرّعة، وكتيبة مشاة مؤلّلة في تجمّع القوّات «المركزية» التي تؤدّي مهام قتالية باتّجاه كراسنوارمييسك» وفق التسمية الروسية لبوكروفسك.
وأظهر تسجيل مصوّر بثّته الوزارة مروحية غيراسيموف وهي تحلّق فوق منطقة ألحقت بها المعارك دماراً واسعاً. وظهر في التسجيلات أيضاً طريقاً تسلكه مركبات عسكرية ورئيس الأركان وهو يمنح أوسمة لجنود في مركز قيادة للجيش.
وباتت القوّات الروسية على بعد كيلومترات قليلة من بوكروفسك، وهي احتلّت الجانب الجنوبي والشرقي من هذه المدينة المحورية لإمدادات الجيش الأوكراني ولصناعة الفحم أيضاً.
وقد يسهل سقوطها بيد الروس تقدمهم باتجاه مدينة دنيبرو الكبيرة في المنطقة التي تحمل الاسم عينه في جوار دونيتسك.
وإذا ما دخلت القوّات الروسية دنيبرو، فهي ستحقّق سابقة منذ بدء الحرب مع أوكرانيا.
وباتت القوّات الروسية على مسافة ست كيلومترات من حدودها الإدارية.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أمس الثلاثاء نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية سيطرت على قرية فوفكوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني أمس الثلاثاء: إنه هاجم البنية التحتية في مصنع روسي للطائرات في منطقة سمولينسك، بالإضافة إلى تنفيذ الضربة الثانية في أسبوع على مستودع نفط في منطقة فارونيش.
على صعيد متصل غداة عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الثلاثاء اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى إلى إبراز الوئام السائد بينهما.
وبحسب الصور التي بثّتها الرئاسة الروسية، ظهر الزعيمان مبتسمين ومشيدين بالشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية التي ترمي إلى التصدّي للعملاق الأمريكي.
وقال بوتين: «إن علاقاتنا مبنية على الصداقة والثقة والدعم المتبادل والمساواة والفوائد المشتركة.. وهي ليست رهناً بالسياق العالمي».
وأشاد سيد الكرملين بالتعاون القائم بين روسيا والصين «التي تضطلع... بدور يسهم في استقرار الوضع في العالم».
وأفادت شبكة البث الرسمية الصينية «سي سي تي في» من جهتها أن شي وبوتين «عقدا اجتماعاً عبر الفيديو في قاعة الشعب الكبرى في بكين بعد ظهر 21 كانون الثاني/يناير» من دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتصال.
ونقلت الشبكة عن شي قوله «في مواجهة التغيرات المتسارعة التي لم نشهد لها مثيلاً منذ قرن والوضع الدولي المضطرب، تحركت الصين وروسيا بشكل ثابت إلى الأمام يداً بيدٍ على الطريق الصحيح القائم على عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث».
وهو صرّح أنه ينبغي لبكين وموسكو «الاستمرار في تعميق التنسيق الاستراتيجي وتوفير دعم متبادل وصون المصالح المشروعة للبلدين».
وأكّد شي نيته الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى «قمم جديدة»، بحسب «سي سي تي في».
وأتى هذا الاتصال بعد يوم من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقد هدّد الرئيس الجمهوري بفرض رسوم إضافية كبيرة على الصين. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق