أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل «ببراغماتية» مع الولايات المتحدة غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن الاتحاد الأوروبي سينتهج سياسة «اليد الممدودة» مع الصين، فيما حذر المستشار أولاف شولتس رجل الأعمال إيلون ماسك، أمس الثلاثاء، من أن «دعم مواقف اليمين المتطرف» غير مقبول بعد دعواته إلى التصويت لليمين المتطرف الألماني وأدائه حركة فسرها البعض بأنها تحية نازية.
وغداة تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد لم تذكر فون دير لايين، اسمه، خلال كلمتها، لكنها وصفت ظهور «حقبة جديدة» من «المنافسة الجيواستراتيجية القاسية».
وأعلنت أن «السباق أطلق» و«يجب على أوروبا أن تتحرك بسرعة».
وقبل الحديث عن الولايات المتحدة، شددت فون دير لايين، على الرغبة في إعادة التوازن إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبكين، «بمبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل».
وقالت: «أعتقد أننا بحاجة إلى حوار بناء مع الصين لإيجاد حلول تصب في مصلحتنا المشتركة». وأضافت: «يصادف عام 2025 الذكرى الخمسين لعلاقات الاتحاد الدبلوماسية مع الصين. وأرى أنها فرصة للتواصل وتعميق علاقتنا».
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، أكدت أن «أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار من دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض»، مشددة على أن الكتلة ستدافع عن «مصالحها» و«قيمها».
وشددت على أن «قطع روابط الاقتصاد العالمي ليس من مصلحة أحد».
وفي حين وعد ترامب، بخروج الولايات المتحدة مجدداً من اتفاق باريس للمناخ، أكدت أورسولا فون دير لايين، أن أوروبا ستواصل نهجها في هذا الملف. وشددت على أن هذا الاتفاق «يظل أفضل أمل للبشرية جمعاء». كما أكدت رغبة الاتحاد في تنويع شراكاته التجارية حول العالم.
بدوره، حذر المستشار الألماني أولاف شولتس، رجل الأعمال إيلون ماسك، الثلاثاء، من أن «دعم مواقف اليمين المتطرف» غير مقبول بعد دعواته إلى التصويت لليمين المتطرف الألماني وأدائه حركة فسرها البعض بأنها تحية نازية.
وقال شولتس في دافوس: «لدينا حرية التعبير في أوروبا وفي ألمانيا، يستطيع كل واحد أن يقول ما يريد حتى لو كان مليارديراً، وما نرفضه هو دعم مواقف اليمين المتطرف».
وكان المستشار يرد على ماسك، في اجتماع لترامب ، مد خلاله ذراعه اليمنى مرتين لتأدية التحية.
ورأى نواب ديمقراطيون ومؤرخون أنها تحية فاشية أو نازية، وفسرها آخرون على أنها حركة خرقاء. وكان رد فعل ماسك ساخراً، مقترحاً على منتقديه إيجاد «وسيلة سخرية أفضل».
إلى ذلك، أكد شولتس، أن الولايات المتحدة ستبقى أحد أقرب الحلفاء بالنسبة لألمانيا حتى بعد تولي الرئيس ترمب منصبه.
وأضاف شولتس،أنه سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق ذلك، لأن هذا الأمر يصب في مصلحة الطرفين.
في الوقت نفسه، أكد شولتس، أنه لا يجب أن يكون هناك «تملق زائف، أو ترديد ما يقوله الطرف الآخر (يعني انعدام الرأي)». وقال: «لا ينبغي لكل مؤتمر صحفي في واشنطن أو كل تغريدة أن تدفعنا إلى إجراء نقاشات وجودية عصبية. وهذا ينطبق أيضاً بعد انتقال السلطة الذي حدث في واشنطن،الاثنين.
وأعرب شولتس، عن اعتقاده أن ترمب، وإدارته سيشغلان العالم لسنوات مقبلة.
وأكد: «نستطيع أن نتعامل مع كل هذا، وسنقوم بذلك». ووصف شولتس التعاون الوثيق بين أوروبا وأمريكا بأنه «لا غنى عنه؛ من أجل تحقيق السلام والأمن على مستوى العالم»، كما أنه «يمثل قاطرة للتنمية الاقتصادية الناجحة».(وكالات)
0 تعليق