مومياوات أثرية بوشم في بيرو

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: مصطفى الزعبي
استخدم باحثون من الجامعة الصينية في هونج كونج أشعة الليزر للكشف عن الوشم التفصيلي الدقيق على بقايا محفوظة لأشخاص عاشوا قبل 1200 عام في بيرو.
وفحص الفريق 100 فرد محنط من ثقافة تشانكاي وهي الحضارة التي بدأت في إنتاج السيراميك والمنسوجات والمعادن بكميات كبيرة حوالي عام 900 ميلادي.
وأظهرت الصور الناتجة ذات التباين العالي تفاصيل مخفاة سابقاً لتصميمات الوشم.
وقال الفريق: إن الأنماط المعقدة كانت مرسومة باستخدام أداة مدببة دقيقة، ربما إبرة صبار واحدة أو عظم حيوان حاد.
ووجد الباحثون أيضاً أن التفاصيل الفنية ودقة الوشم تتجاوز التصميمات التي شوهدت على الفخار والمنسوجات والفنون الصخرية الأخرى من ذلك الوقت مما يشير إلى أن بعض الوشم كانت نتاجاً لجهد خاص.
وكتبوا: «كان الوشم شكلاً فنياً سائداً في أمريكا الجنوبية قبل الغزو الإسباني، ويمثل ذلك بقايا بشرية محنطة مزخرفة بالجلد المحفوظ، والتي تعكس التمثيلات الشخصية والثقافية لعصرهم».
من المعروف أن الوشم يتلاشى وينزف بمرور الوقت، ويتفاقم هذا الأمر في المومياوات بسبب تحلل الجسم، ما يعوق القدرة على فحص الفن الأصلي.
وينتج الفلوريسنت المحفز بالليزر صوراً تعتمد على الفلوريسنت المنبعث من داخل الهدف.
ووجدوا أن الجلد المحفوظ يتألق بقوة تحت حبر الوشم الأسود ما أدى إلى ظهور صورة عالية التباين.
ووجدوا أن مستوى التفاصيل والدقة في العمل الفني كان أعلى من الفخار والمنسوجات والفنون الصخرية المرتبطة به، ما يشير إلى أن شعب تشانكاي بذل جهداً خاصاً على الأقل في بعض الوشم الخاص بهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق