نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء: مصر قادرة على تحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية بتحويل أعداد أكبر من السيارات للغاز, اليوم الاثنين 13 يناير 2025 08:51 مساءً
أشاد خبراء بتحرك مصر نحو تحويل المركبات للغاز، مؤكدين أن مصر قادرة على تحويل أعداد أكبر من السيارات خلال الفترة المقبلة.
وقال د. جمال القليوبى، أستاذ هندسة الطاقة والبترول، إن «الدولة لديها القدرة بالفعل لتحويل السيارات للغاز الطبيعى، حيث يصل إنتاج مصر من الغاز الطبيعى 6.3 مليار قدم مكعب غاز يومياً، والجزء الأكبر من الاستهلاك يتجه نحو محطات الكهرباء بحوالى 3.1 مليار، وبالنسبة للصناعات الثقيلة كلها 0.3 مليار قدم مكعب غاز يومياً، أما الجزء الذى يخص عمليات التكرير والأسمدة وأيضاً البتروكيماويات فتصل إلى حوالى 650 مليون قدم مكعب غاز يومياً».
أوضح «القليوبى»، لـ«الوطن»، أن كمية الغاز الطبيعى المستخدمة فى السيارات ومحطات الوقود تُقدر بـ345 مليون قدم مكعب غاز يومياً، أما عن الكمية المستخدمة فى المنازل فهى 104 ملايين قدم مكعب، كذلك فقيمة الاستهلاك تقدر بحوالى 5.4 مليار قدم مكعب غاز يومياً، إضافة إلى أن هناك زيادات أو زيادة العرض والطلب لدخول الغاز فى المنازل وخصوصاً منذ بدء المرحلة الأولى لحياة كريمة وتحديث الدولة للبنية التحتية بزيادة قدرتها من محطات الغاز والوقود فى الوقت الحالى.
وأشار أستاذ هندسة الطاقة والبترول، إلى أن هناك تركيزاً كبيراً وقوياً لتحويل السيارات للغاز الطبيعى لأن له 3 عوامل أساسية، الأول: وقود اقتصادى بالدرجة الأولى بالمقارنة لاستيراد الدولة فاتورة البنزين والسولار، وتعمل الدولة على زيادة البنية التحتية من محطات الغاز الطبيعى على مستوى الجمهورية حيث يوجد الآن حوالى 1010 محطات لتموين السيارات بالغاز الطبيعى.
وأكد «القليوبى» أن هناك توجهاً للتحويل خاصة فيما يتعلق بـCOP27، الذى يشير إلى التزام مصر بتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث إن قيمة استخدام الغاز الطبيعى مقارنة بالسولار وبالنسبة للبنزين، فهناك توفير من نواتج عوادم الكربون والانبعاثات الكربونية يصل متوسطها فى العام لحوالى 40.2 مليون طن من الكربون، بدلاً من السولار والبنزين.
«القليوبى»: الدولة وضعت حافزاً أخضر لـ«تخريد السيارات القديمة»
وقال أستاذ هندسة الطاقة والبترول، إن الدولة تستمر فى عملية تحويل السيارات، خاصة أن الدولة وضعت البنية التحتية الخاصة بها كاملة، موضحاً أن شركات إنتاج السيارات التى يتم تصنيعها من بعض الشركات مثل «بى واى دى ونيسان» أو بقية الشركات الأخرى يتم تصنيع السيارة لتكون مؤهلة لاستخدام الغاز والبنزين، لافتاً إلى أن الدولة وضعت حافزاً أخضر لكل من لديه قدرة على عملية تخريد السيارات القديمة التى تعدى العمر الافتراضى لها أكثر من 30 سنة، ويحصل على قرض من البنك يسمى القرض الأخضر الذى يذهب إلى شراء سيارة.
من جانبه، قال د. أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، إن إطلاق الحكومة مبادرة لتحويل نحو 1.5 مليون سيارة للعمل بالغاز الطبيعى خلال العام الجارى، مهم جداً وله العديد من المكاسب، أولها أن التحويل يحافظ على البيئة ويقلل من الانبعاثات الكربونية لأن الغاز أقل تلويثاً، وهذا يتوافق مع التزام الدولة وفقاً لمؤتمر المناخ COP27 بتقليل الانبعاثات الكربونية فى قمة المناخ حتى عام 2030، كما أنه يعد أحد الحلول التى تتبناها مصر لتحقيق التنمية المستدامة.
وتابع «غراب» أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يزيد الإنتاج المحلى لمصر من الغاز الطبيعى، خاصة بعد حصول الشركات الأجنبية العاملة فى البحث والاستكشاف على مستحقاتها بانتظام، إضافة لاستمرار عمليات البحث والتنقيب والتطوير فى حقل ظهر، ومناطق أخرى بشمال الصحراء الغربية لزيادة الإنتاج المحلى من الغاز للوصول للاكتفاء الذاتى، خاصة أن مصر بها احتياطى من الغاز الطبيعى على مستوى مناطق كثيرة لم تكتشف بعد، مضيفاً أن التوسع فى تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى يوفر العملة الدولارية للدولة ويقلل من استنزافها فى استيراد البنزين والسولار، إضافة إلى أنه أقل تكلفة بالنسبة لقائدى سيارات النقل والأجرة ما يقلل من مصاريف الإنفاق على السيارات.
وقال أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن مصر تملك حقول غاز طبيعى من أكبر حقول الشرق الأوسط، وهو ما يوفر فى ميزانية الاستيراد وتدبير العملة، لأن الدولة تصرف حوالى 8.7 مليار دولار على بند المحروقات، وهو ما يدعم الجنيه والأموال التى يتم إنفاقها على المحروقات.
0 تعليق