نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
4 أيام متصلة يسن صيامها في شهر رجب.. اعرف موعدها وفضلها, اليوم الأحد 12 يناير 2025 10:59 صباحاً
هناك الكثير من الأيام التي يسن صيامها على مدار العام، منها الاثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض القمرية من كل شهر هجري، و6 أيام من شوال، ويوم عرفة، وتاسوعاء وعاشوراء من شهر محرم، ويستعرض التقرير التالي 4 أيام متصلة يسن صيامها خلال شهر رجب الحالي تبدأ غدا الإثنين، لا سيما وأن رجب من الأشهر الحرم التي يرجى فيها إجابة الدعاء ومضاعفة الثواب، لذلك يحرص الكثير من المسلمين على فعل الطاعات خلال هذا الشهر ومنها الصيام.
الأيام البيض في شهر رجب
وتشمل الأيام المتصلة التي يسن صيامها في شهر رجب الحالي الأيام البيض الثلاثة ويوم الخميس، وتبدأ غدا الأيام البيض في شهر رجب 1446 هجريا، وهي أيام الإثنين 13 رجب والثلاثاء 14 رجب والأربعاء 15 رجب.
ووفقا لما ذكرته دار الإفتاء المصرية على لسان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، فإن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وسط كل شهر عربي، سُمِّيَت بذلك لأن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه، فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا، وقد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريف، منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وفي حديث شريف آخر في صحيح ابن ماجه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرُ بصيام البيض ثلاثَ عشرة وأربع عشرةَ وخمس عشرةَ، ويقول: هو كصومُ الدهرِ أو كهيئةِ صومِ الدهرِ
فضل صيام الأيام البيض
وبخصوص فضل صيام الأيام البيض فقد جاء في شرح الحديث أنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حَريصًا على إرشادِ أُمَّتِه لأبوابِ الخيرِ والفضلِ، وفَضائلِ الأعمالِ، ومِن هذا: أنَّه أوْصَى بصِيامِ بعضِ الأيَّامِ كلَّ شهرٍ، ورغَّب في ذلك وبَيَّن ثوابَه؛ ترغيبًا وتعليمًا لأمَّتِه، وفي هذا الحديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «كان يَأمُرُ بصيامِ البِيضِ»، أي: بصِيامِ أيَّامِ اللَّيالي البِيضِ الَّتي يَكونُ القمَرُ فيها مُنيرًا ومُكتمِلًا مِن المغرِبِ إلى الصُّبحِ، «ثلاثَ عَشْرةَ، وأربعَ عشْرةَ، وخمْسَ عشرةَ»، ويقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «هو كصَومِ الدَّهرِ، أو كهَيئةِ صومِ الدَّهرِ»، أي: مِثلُ صِيامِ السَّنةِ كلِّها، وتَصديقُ ذلك في كتابِ اللهِ تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]؛ فاليومُ بعشَرةِ أيَّامٍ، فمَن صامَ ثلاثةَ أيَّامٍ فكأنَّه صامَ الشَّهرَ كلَّه، ومَن داوَمَ عليها في كلِّ شهرٍ فكأنَّه صامَ السَّنَةَ كلَّها، ومَن داوَم عليها سِنِي عُمرِه، فكأنَّه صامَ دهرَه وعُمرَه كلَّه.
وفي الحديث الحث على صيام الأيّام المقْمِرةِ من كل شهر هجري، وبيانُ فضلِها، وفيه بيانُ فَضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأنَّه يُعطي الكثير من الأجر على القليل من العمل.
فضل صيام الاثنين والخميس
وبعد انتهاء الأيام البيض يحل يوم الخميس 16 رجب ويسن صيامه أيضا، وفقا لما ورد في السنة النبوية المطهرة من الترغيب في صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، ففي حديث رواه أسامة بن زيد قال: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فسألتُهُ فقالَ: إنَّ الأعمالَ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ والخميسِ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عملي وأَنا صائمٌ، وإسناده صحيح كما قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.
وفي حديث آخر في صحيح أبي داود عَن مولى أسامةَ بنِ زيدٍ، أنَّهُ انطلقَ معَ أسامة إلى وادي القرى في طلبِ مالٍ لَهُ، فَكانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، فقالَ لَهُ مولاهُ: لِمَ تصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ؟، فقالَ: إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يوم الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وسُئِلَ عن ذلِكَ، فقالَ: إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ.
وجاء في شرح الحديث: مَلَك حبُّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قلوبَ أصحابِه رِضْوانُ اللهِ علَيْهم، فالتَزَموا هَدْيَه في شَبابِهم وعِندَ كِبَرِ سِنِّهم، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ مَولى أُسامةَ بنِ زيدٍ «أنَّه انطَلَق معَ أُسامةَ رَضِي اللهُ عَنه، إلى وادي القُرى، وهو: وادٍ بينَ المدينةِ والشَّامِ، "في طلَبِ مالٍ له"، أي: لأُسامةَ رَضِي اللهُ عَنه، «فكان يَصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ»، أي: تَطوُّعًا وتَقرُّبًا إلى اللهِ، «فقال له مَولاه: لِم تَصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ؟»، أي: لِمَ تُداوِمُ على صِيامِهما، وأنتَ شيخٌ كبيرٌ؟»، أي: «يُصيبُك التَّعَبُ والمشقَّةُ»، فقال: إنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخَميسِ، وسُئِلَ عن ذلِك، فقال: «إنَّ أعمالَ العبادِ»، أي: الصَّالِحةَ وغيرَها، «تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ»، أي إن أعمال الأسبوع تعرَض على اللهِ في هذَينِ اليَومينِ، فيَتقَرَّبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى اللهِ بالصَّومِ فيهِما، وفي الحديثِ: بيان فضل صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوعٍ.
0 تعليق