تظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لرئيس كوريا الجنوبية المعزول

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تجددت الاحتجاجات في شوارع كوريا الجنوبية أمس السبت، حيث نزل الآلاف للتعبير عن تأييدهم أو معارضتهم للرئيس المعزول يون سوك يول، في ظل استمرار الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، فيما كشفت وزارة النقل في سيؤول أن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي سقطت أواخر ديسمبر الماضي، توقفا عن التسجيل قبل أربع دقائق فقط من وقوع الكارثة.
وفي ظل برد قارس، واصل أنصار الرئيس السابق مطالبة البرلمان بإلغاء قرار بعزله من منصبه، أقره في 14 كانون الأول/ديسمبر، بينما يطالب معارضوه بتوقيفه فوراً.
ويرفع أنصار يون، أعلام كوريا الجنوبية، ويعتصم العديد منهم خارج مقر إقامته منذ أيام على رغم تدني درجات الحرارة، ويواجه الرئيس المعزول تحقيقات عدة، ورُفعت شكوى ضده بتهمة «التمرد»، وهي جريمة عقوبتها الإعدام وأخرى بتهمة «إساءة استخدام السلطة» وعقوبتها السجن خمس سنوات.
ورغم عزل البرلمان يون سوك يول وكفّ يده عن مزاولة مهماته، إلا أنه لا يزال رئيساً بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف حزيران/يونيو.
وأفلت الرئيس السابق من محاولة توقيف أولى في 3 كانون الثاني/يناير مستفيداً من وجود نحو 200 عنصر من حرسه الذين منعوا المحققين من الوصول إليه وأجبروهم على التراجع.
وحمل المحققون هذه المرة مذكرة توقيف جديدة، وأبرموا اتفاقاً مع الشرطة التي أكدت أنها ستوقف أي عنصر من حرس الرئيس يحاول عرقلة العملية.
ورفض كيم سيونج هون الذي تولى هذا المنصب موقتاً استدعاء الشرطة له للمرة الثالثة أمس السبت، حسبما أعلنت وسائل إعلام كورية جنوبية، وقال جهاز الأمن الرئاسي في بيان: إن كيم لا يستطيع ترك منصبه «حتى ولو للحظة».
إلى ذلك، استجوبت الشرطة أمس السبت رئيس الأمن والسلامة في جهاز الأمن الرئاسي لي جين ها، وقال هذا المسؤول: إنه سيأخذ كل شيء في الحسبان لدى الإعداد لمحاولته الثانية لاعتقال يون، وحذر من أن أي شخص يعرقل عمله قد يتعرض للتوقيف.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن مكتب التحقيقات الوطني، وهو وحدة تابعة للشرطة، أرسل مذكرة إلى كبار مسؤولي الشرطة في سيؤول يطلب منهم الاستعداد لتحريك ألف محقق بهدف تنفيذ محاولة التوقيف الجديدة.
في هذه الأثناء، عزز حراس يون سوك يول إجراءات حماية مقر إقامته في سيؤول بنشر أسلاك شائكة وإقامة حواجز بواسطة حافلات.
وفي تطور منفصل، كشفت وزارة النقل في سيؤول أمس السبت، عن توقف الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي عن التسجيل قبل أربع دقائق من وقوع الحادث الذي قضى فيه 179 راكباً من أصل 181.
وجاء في بيان للوزارة «أظهر التحليل أن مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة لم يسجلا خلال الدقائق الأربع التي سبقت اصطدام الطائرة» بالجدار الإسمنتي المشيد في نهاية المدرج وتسبب في اشتعال الطائرة.
وهبطت طائرة بيونغ تابعة لشركة «جيجو» للنقل الجوي المنخفض الكلفة آتية من بانكوك في 29 كانون الأول/ديسمبر، من دون عجلات على مدرج مطار موان (جنوب غرب)، ثم انزلقت لتصطدم بعد ثوانٍ في نهايته بجدار إسمنتي وتتحول إلى كرة لهب.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها تعتزم «التحقيق في سبب فقدان البيانات».
وفُتح بعد الكارثة تحقيق يقوده مسؤولون في هيئة السلامة الجوية في كوريا الجنوبية بمساعدة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية التي عادة ما تشارك في التحقيقات بشأن حوادث الطائرات الأمريكية الصنع. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق