باريس - أ ف ب
أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن واشنطن تبذل جهوداً مع أنقرة للحول دون أن شنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، وذلك غداة تهديد تركيا بهجوم من هذا النوع ضد مقاتلين تصنّفهم «إرهابيين».
وقال بلينكن، إنّ تركيا لديها «مخاوف مشروعة» بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سوريا، ودعا إلى حلّ في البلاد يشمل مغادرة «المقاتلين الأجانب».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في باريس: «هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيحدث نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك».
وقال بلينكن إنّه يتوقع أن تُظهر الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب «اهتماماً قوياً» في ضمان «ألا يُطل تنظيم داعش الإرهابي برأسه القبيح مجدداً»، معتبراً أن «جزءاً أساسياً من ذلك، هو التأكد من أنّنا نمكّن قوات سوريا الديمقراطية من القيام بالعمل الذي كانت تقوم به». وهدّدت تركيا بشنّ هجوم ضدّ القوات الكردية في سوريا، وخاصة تلك المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة «إرهابياً».
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء: سنفعل اللازم ما لم تستجب وحدات حماية الشعب لمطالب أنقرة. ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب «عملية عسكرية».
وقال: إن «المهلة التي أعطيناها لوحدات حماية الشعب عبر الأمريكيين واضحة»، مضيفاً: «على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سوريا فوراً. لا نرى أي تحضيرات، ولا نية في هذا الاتجاه حالياً، ونحن ننتظر».
وفاقم إنهاء فصائل المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد الشهر الماضي احتمال تدخل تركيا مباشرة، ضد القوات الكردية.
في المقابل، يرى حلفاء غربيون أن القوات الكردية، التي تسيطر على مناطق في شرق البلاد وشمالها، أدت دوراً جوهرياً ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وستكون أساسية للحول دون محاولته إعادة تجميع صفوفه.
0 تعليق