إعداد- راندا جرجس
يُصنف تناول الديك الرومي أو «الحبش» ضمن طقوس احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة، والوجبة الرئيسية التي لا تخلو مائدة منها في مختلف البلدان حول العالم، ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل التاريخية والثقافية، حيث بدأ هذا التقليد في بريطانيا في القرن الـ16 عندما جلب الرحالة الأوروبيون الديك الرومي من أمريكا الشمالية، ليصبح بديلاً للحوم الأكثر تقليدية في أوروبا، كالإوز والخنزير، ولايزال من الرموز والعادات والاجتماعية التي تطورت على مر الزمن وجزءاً أساسياً في الولائم العائلية في هذه المناسبة السنوية.
يعد الديك الرومي من الدواجن الغنية بكمية قليلة من الدهون والكوليسترول، مقارنة بلحم الدجاج، ومستويات منخفضة من الأحماض الدهنية المشبعة، وهو مصدر مهم للزنك والسلينيوم، يساعد تناوله في الحفاظ على أفضل مستويات هرمون التستوستيرون ويحافظ على كثافة العظام، ويقوي جهاز المناعة.
يتميز لحم الديك الرومي بالعديد من الفوائد الصحية التي تعزز الجسم، كونه يحتوي على العديد من البروتينات والمعادن والفيتامينات مثل (النياسين،B6،B12 )، ويسهم في الحفاظ على مستويات الأنسولين في الدم، ويساعد في كثافة كتلة العضلات، لأنه غني بالمواد الدهنية والعديد من الأحماض الأمينية الأساسية، وخاصة «تريبتوفان» الذي يعتبر أحد العناصر المهمة في صناعة (السيروتونين) المسؤول عن اليقظة وتنظيم الحالة المزاجية.
يلعب تناول لحم الديك الرومي دوراً مهماً في الحد من خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد لأنه يحتوي على العديد من المعادن، مثل السلينيوم، والبوتاسيوم، والماغنيسيوم، والفسفور، والكالسيوم، ويسهم في مد الجسم بالنشاط، وزيادة كفاءة انتاج الطاقة واتصال الخلايا وزيادة كرات الدم الحمراء، وتعزيز الجهاز المناعي والتخفيف من أعراض التصلب المتعدد، كونه يحتوي على حمض التربتوفان الأميني.
0 تعليق