اتهمت موسكو، أمس السبت، الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بالاستعداد لاستهداف القواعد العسكرية الروسية في سوريا، فيما تحدثت تقارير عن استخدام الجيش الإسرائيلي سلاحاً نووياً صغيراً خلال غارة جوية استهدفت مستودع أسلحة تابع للجيش السوري في محافظة طرطوس شمال غربي البلاد، في وقت سابق من شهر ديسمبر الحالي.
وقال جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في بيان له أمس السبت: إنه حسب المعلومات التي تلقاها، تهدف الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها والقيادة البريطانية، بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلى منع استقرار الوضع في سوريا، وعلى نطاق أوسع، فإنهم يسعون إلى تكريس حالة من الفوضى في الشرق الأوسط»، وأشار البيان إلى أنه تم إسناد مهمة تنفيذ هذه الهجمات إلى مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي الذين أفرجت عنهم السلطات الجديدة في سوريا من السجون مؤخراً. وحسب البيان، فقد تلقى قادة ميدانيون لـ«داعش» طائرات مسيرة هجومية لاستهداف المواقع الروسية.
من جهة أخرى، تحدثت تقارير إخبارية عن غارة جوية إسرائيلية، في وقت سابق من شهر ديسمبر الحالي، استهدفت مستودع أسلحة تابع للجيش السوري في محافظة طرطوس، إذ سرعان ما سرت تكهنات بشأن احتمال استخدام إسرائيل سلاحاً نووياً صغيراً في الهجوم، بعدما تسببت الضربة الإسرائيلية في انفجار هائل، ما أدى إلى حدوث زلزال بقوة 3.0 درجة.
وخرجت بعض التقارير الإخبارية مشيرة إلى أن «إسرائيل استخدمت قنبلة بي 61» الأمريكية، وهي قنبلة نووية حرارية، وهي عبارة عن سلاح نووي تكتيكي استراتيجي منخفض، نشر موقع «إنديا دوت كوم»، تقريراً قال فيه: «إن هناك تقارير تزعم أن الضرر الناجم عن الضربة الإسرائيلية على طرطوس كان كبيراً، وتم فيه استخدام سلاح نووي محدود».
ورداً على هذه التقارير، قالت صحيفة «الوطن» السورية: «إن هناك ادعاءات بأن الجيش الإسرائيلي قصف طرطوس بقنبلة نووية مصغرة، مستندة إلى رصد إشعاع في قبرص وتركيا»، وأوضحت الصحيفة أن «هذه التقارير تؤكد أن هذه الزيادات الإشعاعية طبيعية وتُلاحظ بانتظام، حيث سجلت المحطة ذاتها زيادة أكبر، في 3 ديسمبر الجاري دون أي صلة بنشاط نووي»، وكانت سلسلة من الانفجارات العنيفة، قد دوت في مناطق عدة، تابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري، غربي البلاد، ناجمة عن انفجار مستودعات للذخيرة والأسلحة في الريف الشرقي للمحافظة.
وقالت المصادر: «إن طائرة حربية إسرائيلية حلقت لدقائق عدة فوق محافظة طرطوس، لتقوم بعدها باستهداف أحد المواقع العسكرية السورية في منطقة بملكة، شرقي طرطوس، بعدد من الصواريخ تبعها سلسلة من الانفجارت العنيفة، حيث وصلت شظايا الانفجارت إلى عدد من منازل المدنيين وتسبب بأضرار مادية». وأضافت المصادر: «الموقع المستهدف تعرض منذ أيام لغارات وصواريخ أطلقت من بوارج إسرائيلية قبالة السواحل السورية، ما أدى إلى دمار كبير في المنطقة وإصابة 11 مدنياً بجروح، وتضرر كبير بعدد من المنازل القريبة من الموقع المستهدف». (وكالات)
0 تعليق