نفذ الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، حملات اعتقال في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 15 فلسطينياً، على الأقل، بينهم سيدة، وأسرى سابقون، واعتدى مستوطنون وجنود على سكان في بلدة سلواد شرقي رام الله ما أسفر عن إصابة ثلاثة واختطاف آخر، بينما أعلنت قوات الأمن الرئاسي مقتل ضابط في الحرس الرئاسي بإطلاق نار في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وتوزعت عمليات الاعتقال الإسرائلية على محافظات نابلس وجنين وطولكرم ورام الله والخليل، ورافقها تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» فإن قوات الاحتلال «تواصل التصعيد من حملات الاعتقال في الضفة، والتي تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي» التي يمارسها الجيش الإسرائيلي بحق السكان في الضفة المحتلة.
وفي الأثناء، أصيب ثلاثة فلسطينيين، واعتقل آخر، أمس السبت، في هجوم للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة سلواد شرقي رام الله. وأوضح رئيس بلدية سلواد رائد نمر حامد أن عدداً من المستوطنين المسلحين بحماية جيش الاحتلال اقتحموا البلدة، من جهة بؤرة استيطانية مقامة منذ 20 يوماً في منطقة «البرج» غرباً، وهاجموا الفلسطينيين في الأراضي الزراعية واعتدوا عليهم بالضرب المبرح. وأضاف، أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح ورضوض، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مزارعاً أثناء عمله في الزراعة بتلك الأراضي، مؤكدا أن المستوطنين حطموا زجاج مركبة على ملك أحد سكان سلواد.
ومساء أمس، اقتحمت قوات إسرائيلية قرية روجيب شرق نابلس شمال الضفة المحتلة، واعتقلت شابين من سكانها. وأفادت مصادر محلية، أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى أطراف القرية واعتقلت شاباً، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية من جيش الاحتلال وتقتحم وسط القرية.
على صعيد آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية العميد أنور رجب، أمس السبت، مقتل ضابط في الحرس الرئاسي بإطلاق نار في مخيم جنين بالضفة الغربية.
ونقلت «وفا» عن رجب قوله إن «الرائد حسين أحمد حسن نصار، مرتب حرس الرئيس، قتل أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن عملية حماية وطن في مخيم جنين»، مشيراً إلى أن القتيل نصار من مدينة يطا شمالي الخليل».
ووفق الوكالة، فإنه «انطلقت الحملة الأمنية الوطنية في مدينة جنين ومخيمها في 14 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري، كاستجابة ضرورية بعد سنوات من الفوضى التي طالت مختلف جوانب الحياة في جنين، وهدفت إلى إعادة الأمن والاستقرار وإنقاذ حياة المواطنين من الفلتان الأمني المتزايد». (وكالات)
0 تعليق