إعداد: مصطفى الزعبي
طورعلماء من جامعة إيفانوفو للتكنولوجيا الكيميائية في روسيا طريقة جديدة لتحليل النفايات السامة باستخدام مصابيح كهربائية عادية، وذلك باستخدام محفزات ضوئية مبتكرة تحول الأكسجين العادي تحت تأثير الضوء المرئي إلى شكله النشط (الأكسجين المفرد)، ما يسمح بتحليل المركبات العضوية السامة. هذه التقنية الجديدة أرخص بكثير مقارنة بالتقنيات الحالية.
وأوضح الباحثون أن النفايات الكيميائية الناتجة عن صناعة النسيج والأدوية، مثل الهيدروكربونات العطرية أو المواد الوسيطة للأدوية، تشكل خطراً على البيئة. تتم معالجة هذه النفايات باستخدام الأكسجين المفرد، وهو جزيء ذا طاقة أعلى من الأكسجين العادي، ما يعزز تفاعله مع المواد العضوية وأكسدتها بشكل فعال، وبالتالي تدميرها.
الطريقة الجديدة تعتمد على ستة محفزات ضوئية تنتج تحت تأثير الضوء المرئي، سواء من المصابيح الشمسية أو مصابيح LED، حيث يقوم المحفز باستقبال الطاقة الضوئية ومن ثم نقلها إلى جزيئات الأكسجين، ما يؤدي إلى تنشيطها. وتتمكن هذه التقنية من تحويل الأكسجين العادي إلى الأكسجين المفرد بكفاءة تتراوح بين 49% إلى 62%، وهي أعلى بكثير من الكفاءة التي توفرها المحفزات التقليدية التي تعتمد على مركبات التيتانيوم والتنغستن، والتي لا تتجاوز كفاءتها 30%.
0 تعليق