مانيلا - (أ ف ب)
رفض وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو انتقادات وجّهتها الصين لخطّة مانيلا الحصول على منظومة صواريخ متوسطة المدى أمريكية الصنع، وطلب من بكين الثلاثاء الكف عن «قعقعة السيوف» و«التدخّل» في الشؤون الداخلية.
الاثنين، أعلن الجيش الفلبيني أنه يعتزم شراء منظومة تايفون الصاروخية الأمريكية لحماية مصالحه البحرية، ما استدعى تحذيرات صينية من «سباق تسلّح».
والقوات البحرية الصينية منخرطة في مواجهات متصاعدة في الأشهر الأخيرة مع الفلبين بشأن جزر مرجانية وقطاعات مائية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وتصرّ الصين على أن بحر الصين الجنوبي بكامله تقريباً بما في ذلك المياه والجزر القريبة من سواحل عدد من الدول المجاورة (الفلبين وفيتنام وبروناي وماليزيا)، يقع تحت سيادتها.
وقال تيودورو إن «الفلبين دولة ذات سيادة».
ونشر الجيش الأمريكي منظومة الصواريخ متوسطة المدى في شمال الفلبين في وقت سابق من العام الحالي لإجراء مناورات عسكرية سنوية مشتركة مع حليفته التقليدية، لكنه قرّر إبقاءها في مكانها رغم انتقادات بكين بأن هذا الأمر يزعزع استقرار آسيا.
مذّاك الحين تتدرّب القوات الفلبينية على تشغيل هذه المنظومة.
وكان قائد الجيش الفلبيني اللفتنانت جنرال روي غاليدو قد أشار الاثنين إلى أن منظومة تايفون ستمكّن الجيش من توسيع مدى قدراته البحرية إلى مئتي ميل بحري (حوالى 370 كيلومتراً)، وهو المدى الأقصى للمياه الإقليمية للأرخبيل بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
ويبلغ مدى منظومة الصواريخ الأرضية «متوسطة المدى» التي طوّرتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لحساب الجيش الأمريكي 480 كيلومتراً، علماً أن نسخة طويلة المدى قيد التطوير.
وقال تيودورو إن تحسين الدفاعات الفلبينية «ليس موجّهاً ضد أي بلد».
وحضّ الوزير الصين على «الكف عن قعقعة السيوف».