انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، مارك روته، تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقد فيها المستشار الألماني أولاف شولتس، واصفاً إياها بالمجحفة. وقال روته: «إنه ليس من حق زيلينسكي أن يحدد ما يجب أن يقدمه الحلفاء»، في وقت أعلن فيه الكرملين أن دولاً عدة، لم يكشفها، تطوعت لاستضافة محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لبحث الصراع في أوكرانيا.
واعتبر روته، أن انتقادات زيلينسكي القاسية لشولتس غير مبررة.
وأضاف «أخبرت زيلينسكي مراراً بأنه عليه التوقف عن انتقاد أولاف شولتس، لأنني أرى أن هذا الانتقاد مجحف». وتابع «بشكل عام، نحن نعلم أن مثل هذه القدرات بالغة الأهمية بالنسبة لأوكرانيا»، وأنه «ليس من حق زيلينسكي أن يقرر ما يجب على الحلفاء تقديمه».
واتّهم زيلينسكي أيضاً رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو بالرغبة في «مساعدة» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال الاستمرار في استيراد الغاز الروسي.
وقال زيلينسكي على «إكس»: إن فيكو الذي زار موسكو الأحد «يريد مساعدة بوتين على كسب المال لتمويل الحرب وإضعاف أوروبا»، مضيفاً «نعتقد أن مساعدة مماثلة لبوتين غير أخلاقية»، حسب تعبيره.
ميدانياً، قالت روسيا، أمس الاثنين: إنها سيطرت على بلدة ستوروجيف الواقعة في شرق أوكرانيا والقريبة من قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تحاول قواتها على ما يبدو محاصرتها. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية «نتيجة تحرّك حاسم للوحدات الروسية تم تحرير ستوروجيفوي»، مستخدمة التسمية الروسية للبلدة.
من جانبه، قال سلاح الجو الأوكراني، أمس الاثنين: إنه أسقط 47 من أصل 72 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد بينما لم تبلغ 25 طائرة أخرى أهدافها. وذكر في بيان أن الجيش الأوكراني صد هجمات في تسع مناطق، منها منطقة كييف التي تضم العاصمة. وأضاف سلاح الجو أن أضراراً لحقت بكيانات خاصة غير محددة ومنازل في منطقة كييف ومنطقة خميلنيتسكي.
على صعيد آخر، أكد يوري أوشاكوف مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، أمس الاثنين، عرض عدة دول بالفعل استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، دون أن يكشفها. ويقول ترامب: إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.
وقال بوتين يوم الخميس: إنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في المحادثات المحتملة مع ترامب، وإنه ليس لديه شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية. لكن بوتين قال أيضاً: إن أي محادثات يجب أن تكون مبنية على اتفاق أولي أبرمه مفاوضون روس وأوكرانيون في الأسابيع الأولى من الحرب خلال محادثات استضافتها إسطنبول، والذي لم يُنفذ قط. ويرى عدد كبير من السياسيين الأوكرانيين أن مسودة الاتفاق أقرب إلى الاستسلام، ويقولون: إنهم لا يعتقدون أن بوتين مستعد إلى اتفاق يكون مقبولاً من كييف أيضاً. (وكالات)
0 تعليق