تواصلت أمس الأربعاء جهود الإغاثة في فانواتو بحثا عن ناجين بين أنقاض المباني المدمرة، غداة الزلزال العنيف الذي هز الأرخبيل في المحيط الهادئ، وأسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، وفقاً للسلطات المحلية. وقالت مصادر أخرى إن الحصيلة 14 قتيلاً، وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 116 ألف شخص تأثروا بأسوأ تداعيات الزلزال. وفي مواجهة هذه الكارثة، أعلنت فانواتو حالة الطوارئ لمدة سبعة أيام وفرضت حظر تجول لاحتواء الأوضاع.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7,3 درجة الثلاثاء قبالة سواحل الجزيرة الرئيسية للأرخبيل حيث العاصمة بورت فيلا. ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) «تضرر نحو 116 ألف شخص من أسوأ عواقب الزلزال».
وذكر سفير بكين لدى فانواتو للتلفزيون الصيني أن قتيلين مواطنان صينيان. وفي مواجهة «العواقب الوخيمة» للزلزال الذي أعقبته هزات ارتدادية، أعلنت فانواتو الطوارئ لسبعة أيام بالإضافة إلى حظر للتجول خلال الليل. كما أعلن المتحدث باسم الحكومة.
وقالت ريبيكا أولول المسؤولة عن الفرع المحلي لمنظمة يونيسيف «ما زال الأشخاص في الحدائق العامة وأماكن أخرى لأنهم يخشون العودة إلى منازلهم خوفاً من الهزات الارتدادية».
ويستخدم المسعفون حفارات وآلات أخرى لرفع الأنقاض من المباني المهدمة ما تسبب في سحابة من الغبار. وذكرت الحكومة أن الزلزال ألحق «أضراراً بنيوية جسيمة» بـ10 مبان على الأقل منها مستشفى.
وقالت السلطات المحلية إنه سيتعين إعادة بناء مركزين احتياطيين مهمين لتأمين المياه لبورت فيلا، «دمرا بالكامل». وأغلق الميناء الرئيسي في بورت فيلا «بسبب انزلاق كبير للتربة».
وجاء في منشور لكايتي غرينوود مسؤولة الصليب الأحمر في المحيط الهادئ، على منصة إكس أن «أضراراً كبيرة لحقت بالمساكن». وأعلن السفير الفرنسي في منشور على إكس أن السفارة الفرنسية في فانواتو «دمّرت» لكن الطاقم الدبلوماسي «بخير».
أما شبكة الهاتف المحمول «ما زالت قيد الخدمة» رغم «الأعطال المتقطعة» وفقاً لمكتب إدارة الكوارث.
وقالت حكومة فانواتو إن المطار الذي يخدم بورت فيلا أُغلق أمام الرحلات التجارية، لكنه مع ذلك يسمح بوصول رحلات المساعدات الإنسانية. وركّب مهندسون فرنسيون معدات اتصالات متنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، وبعد تقييم تم «تأكيد التشغيل» حسبما أفاد السفير الفرنسي على إكس.
ويعيش نحو 2300 فرنسي في فانواتو، بحسب مصدر دبلوماسي. وللسلطات الفرنسية قوات مسلحة مع وسائل جوية في كاليدونيا الجديدة على مسافة 600 كيلومتر من فانواتو.
ونشرت أستراليا أكبر دولة مجاورة لفانواتو، ونيوزيلندا متخصصين في مجال الصحة وفرق إنقاذ منها فريق أسترالي يضم 64 شخصاً مع كلبين متخصصين وفقاً لحكومتيهما.
وقالت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بابوا غينيا الجديدة الواقعة شمال غرب الأرخبيل على موقع إكس «نحن على استعداد لتقديم المساعدة لحكومة فانواتو إذا طلبت ذلك».
وأشار المصدر نفسه إلى أن السفارة الأمريكية في بورت فيلا «تعرضت لأضرار جسيمة وهي مغلقة حتى إشعار آخر».
وقال بهزاد فتحي، وهو مهندس مدني وزلزالي في جامعة سيدني للتكنولوجيا، إنه يتعيّن على السكان حالياً توخي الحذر من تداعيات الزلزال. وأوضح أنه «من المتوقع» أن يكون الزلزال «تسبب في تصدعات في الجدران وزعزعة الأساسات وانهيار هياكل ضعيفة».
أستراليا ترسل فرقاً إغاثية وطبية إلى فانواتو بعد الزلزال. (وكالات )
0 تعليق