دعا وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، أمس الأربعاء، أستراليا إلى زيادة دعمها العسكري لبلاده لتتخطى وضعية «معقّدة» على الجبهة، وذلك خلال لقائه في كييف بنظيرته الأسترالية بيني وونغ، وتواجه القوات الأوكرانية تراجعاً يومياً أمام التفوق العسكري الروسي في العتاد والأفراد، وخسرت أمس قريتين جديدتين قرب مدينة كوراخوفي في شرق البلاد، بينما اجتمع قادة أوروبيون في بروكسل، لمناقشة تطورات الحرب قبل أسابيع قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقال سيبيغا خلال مؤتمر صحفي مع وونغ: «الوضع في ساحة المعركة لايزال في غاية الصعوبة، وتعزيز قواتنا ضرورة ملحّة، طلبت اليوم دعماً عسكرياً إضافياً، خاصة بعربات بوشماستر المدرعة الشهيرة»، بينما قالت وونغ إنها «استمعت إلى مطالب الدعم الإضافي»، وأنها «ستنقل» هذه المطالب إلى أستراليا.
وفي العام الماضي زوّدت كانبيرا كييف بـ 120 آلية بوشماستر، المدرّعة للمشاة التي يعتمد عليها كثيراً الجنود الأوكرانيون.
وأضاف سيبيغا «المسافة الجغرافية بين كييف وكانبيرا تبلغ نحو 15 ألف كلم. لكننا حليفان مقرّبان من حيث القيم»، فيما لفتت وونغ إلى «تداخل» أمني بين «منطقة أوروبا الأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ».
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية «أن جنودها سيطروا على ستاري تيرني، وترودوفي القريبة جداً من مدينة كوراخوفي المنجمية التي تتعرض لهجمات روسية منذ أسابيع عدة»، بينما يتّخذ الجيش الأوكراني موقفاً دفاعياً منذ أكثر من عام. ومنذ الخريف بدأ يتراجع بوتيرة أسرع. الأمر الذي أكده القائد الأعلى للجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، حيث قال إن موسكو كثفت هجماتها على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بجيب في منطقة كورسك الروسية وزادت الضغط في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
من جهة ثانية، أعلنت روسيا توقيف مواطن أوزبكستاني يشتبه بضلوعه في اغتيال الجنرال الروسي إيغور كيريلوف أمس الأول الثلاثاء في موسكو في عملية تفجير تبنتها أوكرانيا، وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين بعد أكثر من 24 ساعة من الهجوم الذي تبنّته كييف «بات واضحاً الآن من أمر بهذا الهجوم الإرهابي. يظهر ذلك مجدداً أن نظام كييف لا يتردد في استخدام الأساليب الإرهابية».
وأفادت هيئة التحقيقات الروسية بأن «مواطناً من أوزبكستان من مواليد العام 1995، أوقف للاشتباه في تنفيذه الاعتداء الذي أودى بحياة إيغور كيريلوف ومساعده إيليا بوليكاربوف». وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ستطرح واقعة الاغتيال في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول. الى ذلك، اجتمع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين فــي بروكسل، لمناقشة تطورات الحرب قبل أسابيع قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن الاجتماع يمثل فرصة لتحديد الخطوات المقبلة بعد أكثر من ألف يوم من الحرب.
وفي السياق ذاته، أشار روته إلى أن القيادة الأمنية التابعة للناتو في مدينة فيسبادن بألمانيا بدأت العمل على توفير التدريب والدعم العسكري لأوكرانيا.
وأضاف أن هذا الجهد يأتي لتعزيز موقف كييف في مواجهة الضغوط الروسية المتزايدة في دونيتسك والمناطق المحيطة. (وكالات)
0 تعليق