متابعات – «الخليج»
أعلنت الحكومة الكندية عن مجموعة من التدابير الأمنية الجديدة على حدودها مع الولايات المتحدة، بما في ذلك تعزيز المراقبة وتشكيل «قوة ضاربة» مشتركة لاستهداف الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وبحسب ما نشر موقع شبكة «بي بي سي»، يأتي هذا الإعلان بعد تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية إذا لم تُؤمّن كندا حدودها ضد تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات.
رسوم ترامب وتهديدات اقتصادية
في يناير المقبل، سيتولى ترامب منصبه ويبدأ تنفيذ التهديد بفرض الرسوم الجمركية على المنتجات الكندية، ما يراه العديد من الخبراء الاقتصاديين ضربة محتملة للاقتصاد الكندي، على خلفية هذا التهديد، أكدت كندا على التزامها بتأمين الحدود مع الولايات المتحدة من خلال خطة شاملة تم الإعلان عنها مؤخراً.
الخطط الكندية الجديدة
وكشف وزير المالية والشؤون الحكومية الكندي، دومينيك لو بلانك، عن تفاصيل الخطة التي تشمل مجموعة من التدابير الأمنية، وأوضح أن الحكومة الكندية ستخصص مبلغ 1.3 مليار دولار كندي (حوالي 900 مليون دولار أمريكي) لتطبيق هذه التدابير.
وقال لو بلانك: «هذه التدابير ستؤمن حدودنا ضد تدفق المخدرات غير القانونية والهجرة غير الشرعية، مع ضمان التدفق الحر للأشخاص والبضائع التي تشكل جوهر ازدهار أمريكا الشمالية». وتشمل الخطة خمسة محاور رئيسية هي:
1- تعطيل تجارة الفنتانيل
2- تزويد قوات الأمن بأدوات جديدة
3- تعزيز التنسيق مع السلطات الأمريكية
4- زيادة تبادل المعلومات
5- تقليص حركة المرور عند الحدود
مراقبة جوية
ومن بين التدابير البارزة في الخطة، يتم اقتراح إنشاء وحدة مراقبة جوية، تتضمن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وأبراج مراقبة متنقلة بين منافذ الدخول، كما ستتلقى وكالة خدمات الحدود الكندية تمويلًا لتدريب فرق جديدة من الكلاب للكشف عن المخدرات غير القانونية وتوفير أدوات كشف جديدة للموانئ ذات المخاطر العالية.
تشكيل «قوة ضاربة» مشتركة
أحد المكونات الرئيسية للخطة هو تشكيل «قوة ضاربة» مشتركة بين كندا والولايات المتحدة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطبيق القانون، وتشمل هذه القوة دعم العمليات الطارئة، وتوسيع وحدات مكافحة المخدرات الاصطناعية، وتشكيل فرق إنفاذ مشتركة بين البلدين.
ردود فعل إيجابية حول الخطة
في الوقت نفسه، تحدث وزير المالية الكندي عن محادثات أولية مع توم هومان، «قيصر الحدود» المقبل في إدارة ترامب، حول الخطة الجديدة. وأعرب لو بلانك عن تفاؤله بهذه المحادثات، قائلاً: «أنا متفائل بتلك المحادثة».
وكان لو بلانك قد شارك في اجتماع الشهر الماضي بين رئيس الوزراء جاستن ترودو وترامب في مارالاغو، حيث تم بحث هذه القضية بشكل مباشر.
0 تعليق