التغير المناخي أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم، وله تأثيرات عميقة على البيئة والاقتصاد والمجتمعات، وصناعة السياحة من بين أهم القطاعات التي تتأثر بشكل كبير جراء هذا التغير.
ويهدد ارتفاع درجة الحرارة ومستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة 3 وجهات سياحية وفقاً لدراسة حديثة نشرها موقع «توريزم ريفيو» البريطاني.
1- أرخبيل فلوريدا الأمريكية: يواجه هذا الأرخبيل تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكررة، إذ أن الشعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضررت من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه.
تُعد تلك الجزر المدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول.
ويهدد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري ويؤدي إلى ابيضاض الشعاب، بينما يؤثر تغير أنماط الطقس على الحياة البرية في الجزر، وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحو متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه.
2- فينيسيا: تواجه مدينة فينيسيا الايطالية، التي اشتهرت بلقب «مدينة القنوات»، مستقبلاً مشوباً بالغموض، فالمدينة التي طالما كانت رمزاً للجمال التاريخي والثقافي، تتعرض بشكل متكرر للفيضانات، وتزداد تهديدات ارتفاع مستوى البحر يومياً.
وتشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2034، قد يصبح الدخول إلى فينيسيا مقتصراً على السياح فقط، أو ربما يُمنع تماماً، مما يضع المدينة أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على تراثها الفريد.
3- المالديف: تتميز بشواطئها البيضاء النقية ومياهها الفيروزية، واحدة من أبرز الوجهات المهددة بفعل التغير المناخي، تقع الدولة الجزيرة فوق مستوى سطح البحر، مما يعني أن ارتفاع مستويات البحار قد يؤدي إلى غمر العديد من جزرها جزئياً بحلول عام 2034، ويحذر الخبراء من أن أجزاء كبيرة من المالديف قد تصبح غير صالحة للسكن إلا إذا تم اتخاذ تدابير ضخمة لحمايتها من تأثيرات المناخ خلال العقود المقبلة، في مواجهة هذا التهديد، تستثمر المالديف في مشاريع بناء مبتكرة تهدف إلى التصدي لزيادة مستويات البحار.
0 تعليق