القاهرة: «الخليج»
تثير لوحة فرعونية قديمة، عثر عليها فى إحدى مقابر منطقة الغريفة الأثرية، غرب مدينة ملوي بمحافظة المنيا قبل فترة، جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي فى مصر، قبل أن ينتقل تالياً إلى عدد من الصحف العالمية، إذ تظهر اللوحة امرأة ذات بشرة صفراء اللون، ترتدي تاجاً صبغ بالأزرق، وتشبه إلى حد كبير شخصية مارغ فى المسلسل الأمريكي المثير للجدل «عائلة سيمبسون».
وانتشرت اللوحة على نطاق واسع عبر العديد من المنصات، اذ تبدو صاحبة اللوحة قريبة الشبه على نحو مثير، مع شخصية «مارغ» وكأن الأخيرة مستوحاة منها إلى حد كبير، بسبب التشابه المذهل بين الشخصية الفرعونية التى عاشت قبل آلاف السنين، وشخصية أحد أبطال مسلسل عائلة سيمبسون، الذي أثار موجات متواصلة من الجدل، بسبب تنبؤه بالعديد من الأحداث السياسية الكبري التي شهدها العالم خلال العقدين الأخيرين.
«يا إلهي، إنها مارغ سيمبسون»، على هذا النحو علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي على اللوحة التي انتشرت بصورة مذهلة، والتي تجسد حسبما يقول د.مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، شخصية «تادي إيست» وهي إحدى بنات أحد الكهنة الكبار الذين خدموا في المعابد التي شيدتها الأسرة العشرين حوالي 1186-1069 قبل الميلاد.
وقد عثر على اللوحة داخل إحدى مقابر منطقة الغريفة الأثرية، التي ضمت أيضاً مجموعة من التوابيت المزخرفة والتمائم، إلى جانب لوحات تفصيلية ونصوص من «كتاب الموتى»، من بينها تعويذات كانت تستخدم لمساعدة الموتى في الحياة الآخرة، حسب المعتقدات الفرعونية القديمة، لكن المفاجأة الحقيقية كانت تتمثل في أحد النقوش التي تزين الغطاء العلوي لأحد التوابيت، والتي ترسم صورة المرأة التي تشبه إلى حد كبير الأم مارغ ذات الشعر الأزرق الكبير، في عائلة سيمبسون الأمريكية.