* د.سالم الدرمكي: طابع دولي بمشاركة وفود عربية هذا العام
شارك 600 كشاف وقائد في حفل افتتاح مخيم المرموم الكشفي البيئي، الذي انطلقت فعالياته في 13 ديسمبر/ كانون الأول، وتستمر حتى 19 من الشهر نفسه، في محمية المرموم بدبي.
تضمن الحفل العديد من الفقرات التي عكست روح الكشفية، بما في ذلك عروض استعراضية أظهرت مهارات وقدرات المشاركين، إلى جانب فقرات تجسد القيم الكشفية ومبادئها الراسخة.
حضر حفل الافتتاح لفيف من المسؤولين البارزين في الدولة، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الكشفية العربية والدولية، ما أضفى طابعاً احتفالياً مميزاً على الفعالية.
يأتي تنظيم المخيم في محمية المرموم ليؤكد التزام الإمارات بحماية البيئة وتعزيز الاستدامة، بالإضافة إلى كونه منصة مثالية لتنمية مهارات الشباب وتمكينهم من قيادة المستقبل.
وأعرب د.سالم الدرمكي، رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، في كلمته الافتتاحية، عن سعادته باللقاء مجدداً على أرض محمية المرموم الصحراوية.
وأشار إلى أن المخيم يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي هدفت إلى تفعيل أنشطة المحمية.
وأضاف: إن سموه وجه بأن تكون مفوضية كشافة دبي إحدى الجهات المكلفة بتفعيل الأنشطة السياحية والصحراوية، بهدف التعريف بالمحمية محلياً وإقليمياً، مع العمل على تأسيس مخيم كشفي بيئي عالمي يُدار بالكامل بالطاقة النظيفة، واستمرار الترويج لمبادرة «أجمل شتاء في العالم»، من خلال دعوة الفتية والشباب للتخييم والاستمتاع بالمحمية.
وأضاف د.الدرمكي: إن اللقاء هذا العام يأتي بعد مرور عام على المخيم الكشفي العربي الثالث والثلاثين، الذي وصفه بأنه حلم جميل جمع كل العرب وكان استثنائياً في كل جوانبه، موضحاً أن الإمارات حققت أرقاماً قياسية جديدة في هذا المخيم، مؤكدة تميزها وريادتها بفضل توجيهات القيادة الرشيدة.
وأشار إلى أن المخيم الحالي يتميز بتعاون استراتيجي مع وزارة التربية والتعليم، الشريك الأساسي للجمعية، موضحاً أن هذا التعاون جاء نتيجة سنوات من العمل على تأسيس الفرق الكشفية داخل المدارس الحكومية، بهدف المساهمة في دور المدرسة والوزارة من خلال أنشطة كشفية تعزز قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، وتشجع على العمل التطوعي باعتباره جوهر الحركة الكشفية، التي تسعى إلى تنشئة الفتية والشباب ليكونوا مواطنين فاعلين في المجتمع، وهي مبادئ تتماشى مع رؤية أكبر حركة شبابية في العالم، التي تضم أكثر من 57 مليون منتسب.
وأكد د.الدرمكي أن رحلة مخيم المرموم بدأت عام 2017 تجريبياً، ثم تطورت محلياً وخليجياً وعربياً، مضيفاً: إن المخيم هذا العام يحمل طابعاً دولياً بمشاركة وفود عربية، بالإضافة إلى كشافة أرمينيا وباكستان، مع تطلع إلى أن يصبح المخيم عالمياً خلال الأعوام المقبلة، تحقيقًا لرؤية القيادة الرشيدة.
وقال خليل رحمة، القائد العام لمخيم المرموم الكشفي: «أتشرف بلقائكم من جديد لنسطر معاً صفحة جديدة من الذكريات والأحلام والتعلم وتبادل الخبرات والثقافات، في رحلة ممتدة بدأت منذ أن وطأت قدم المشاركين أرض محمية المرموم الصحراوية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأوضح رحمة أن مخيم المرموم الكشفي لهذا العام يحمل شعار «الكشافة قادة الغد وصناع المستقبل»، ويسعى لتحقيق رؤية دبي 2040 من خلال تعزيز ثقافة السياحة البيئية والكشفية بمنظور عالمي، ووضع المخيم على خارطة السياحة البيئية والكشفية العالمية، كما يهدف إلى تهيئة المخيم ليكون ميسراً لأنشطة وفعاليات أصحاب الهمم، وتعزيز مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية، ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وأضاف: إن المخيم يسعى إلى غرس القيم الإيجابية وتنمية قدرات الشباب بدنياً وثقافياً، بالإضافة إلى تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن، وتأهيل جيل من القيادات الكشفية الشابة القادرة على إدارة التجمعات الكبرى، كما أشار إلى تصميم برامج وأنشطة تلبي احتياجات المشاركين، من بينها 17 ورشة عمل تقدمها جهات حكومية، و4 زيارات خارجية تشمل مكتبة محمد بن راشد ومدينة إكسبو دبي، إضافة إلى أنشطة المغامرات والتحدي في حديقة مشرف، والفعاليات المائية والجبلية في مدينة حتا.
0 تعليق