متابعات – «الخليج»
تعد قرحة المعدة من المشاكل الصحية التي يعانيها الكثير من الأشخاص حول العالم. تحدث هذه القرحة عندما تتعرض بطانة المعدة للتلف بسبب الأحماض الهضمية، مما يؤدي إلى تكون تقرحات مؤلمة.
يمكن أن تشمل العلاجات المضادة للبكتيريا أو العلاجات المنزلية أو حتى الجراحة، حسب السبب الأساسي لهذه التقرحات.
ونشر موقع healthline تقريراً عن قرحة المعدة التي تسبب أزمة في منتصف البطن، واستعرض أسبابها، أعراضها، طرق تشخيصها وعلاجها، بالإضافة إلى الوقاية والتعامل مع المضاعفات.
أسباب قرحة المعدة
بينما يعتبر التهاب المعدة الناتج عن الإصابة ببكتيريا «هيليكوباكتر بيلوري» (H. pylori) هو السبب الأكثر شيوعاً لقرحة المعدة، هناك عوامل أخرى تسهم في تطور هذه الحالة مثل الاستخدام المطول للأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل الأسبرين والإيبوبروفين. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الحالات الصحية مثل متلازمة زولينجر-إليسون ومرض كرون قد تزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة.
أعراض قرحة المعدة
تشمل أعراض قرحة المعدة الأكثر شيوعاً شعوراً بالحرق أو الألم في منتصف البطن، وتزداد شدة الألم عندما تكون المعدة فارغة. قد تستمر هذه الآلام من بضع دقائق إلى عدة ساعات. تشمل الأعراض الأخرى حرقة المعدة، عسر الهضم، الغثيان، والتقيؤ، وفقدان الوزن غير المبرر.
تشخيص قرحة المعدة
لتشخيص قرحة المعدة، يبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للمريض والأعراض الحالية، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها. يمكن أن يطلب الطبيب بعض الاختبارات مثل تحليل الدم أو البراز للكشف عن وجود عدوى بكتيريا «هيليكوباكتر بيلوري». في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تنظير داخلي للمعدة للكشف عن وجود التقرحات.
علاج قرحة المعدة
يعتمد علاج قرحة المعدة على السبب وشدة الحالة. إذا كانت القرحة ناتجة عن بكتيريا «هيليكوباكتر بيلوري»، فقد يوصي الطبيب بمضادات حيوية بالإضافة إلى أدوية مثبطة لمضخات البروتون لتقليل إنتاج الأحماض في المعدة. في حالات نادرة، قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً، خاصة إذا كانت القرحة تتسبب في نزيف مستمر أو تمزق جدران المعدة.
العلاجات المنزلية
على الرغم من أن الأبحاث حول فاعلية العلاجات المنزلية محدودة، إلا أن بعض العلاجات قد تساعد في تخفيف الأعراض مثل تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات، أو استخدام مكملات الألو فيرا. من المهم أن يتبع المريض نصائح الطبيب عند استخدام هذه العلاجات لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يوصي الأطباء بزيارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو في حال ظهور أعراض خطيرة مثل البراز الأسود أو الدموي، أو إذا كان هناك ألم مفاجئ وحاد في البطن. من المهم أيضًا تلقي الرعاية الطبية الفورية إذا كان القيء يحتوي على دم أو يشبه قهوة مطحونة.
مضاعفات قرحة المعدة
إذا تركت قرحة المعدة دون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي أو تمزق جدار المعدة أو انسداد الأمعاء. لذلك، من الضروري معالجة القرحة في أقرب وقت ممكن لمنع هذه المضاعفات.
الوقاية من قرحة المعدة
أفضل طريقة للوقاية من قرحة المعدة هي الحد من تناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) واتباع تدابير للوقاية من عدوى «هيليكوباكتر بيلوري»، مثل غسل اليدين بانتظام والتأكد من سلامة الطعام والشراب.
هل تختفي قرحة المعدة؟
نعم، في معظم الحالات، تختفي قرحة المعدة خلال 4 إلى 6 أسابيع عند العلاج المناسب.
ما هو أفضل دواء بدون وصفة طبية لعلاج قرحة المعدة؟
يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام مضادات الحموضة للتخفيف من أعراض قرحة المعدة.
ما هي المشروبات التي تساعد في تهدئة القرحة؟
بعض المشروبات مثل الشاي العشبي، والمشروبات التي تحتوي على الزنجبيل قد تساعد في تهدئة الأعراض.
قرحة المعدة هي حالة صحية شائعة يمكن أن تؤدي إلى أعراض مزعجة وقد تؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. إذا كنت تعاني أعراضاً مشابهة، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
0 تعليق