حديقة العين تسجل رقماً قياسياً عالمياً في «غينيس»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

* أحمد الحراصي: صورة جمالية عن استدامة شجرة النخيل
العين: منى البدوي
سجلت حديقة الحيوانات بالعين رقماً قياسياً عالمياً في غينيس، بأكبر جملة من أوراق الشجر حيث كتبت «AL AIN ZOO» بعدد 7574 سعفة نخيل، جمعت من مخلفات أشجار مزارع المدينة، بحضور المهندس أحمد عيسى الحراصي، مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوانات والأحياء المائية بالعين بالإنابة، وممثلين عن الموسوعة، وعدد من الموظفين بالحديقة والجهات المشاركة والزوار.
بدأ الحفل الذي قدمه الإعلامي محمد المنصوري، بالتعريف بالحدث، وارتباطه بجهود الحديقة في صون الطبيعة والمحافظة على البيئة، وأخذ ممثلو «غينيس» أمام الجمهور، القياسات والتأكد من تطبيق جميع المعايير والاشتراطات المحددة، وبعدها أُعلن عن تسجيل الحديقة لرقم قياسي عالمي بأكبر جملة من أوراق الشجر، وسط تصفيق الحضور والزوار.
معايير الاستدامة
حققت الحديقة من خلال هذا العمل الفني البيئي مواصفات الموسوعة التي تشترط الالتزام بمعايير الاستدامة، من حيث احترام النظم البيئية الطبيعية وعدم الإضرار بالبيئة، وعدم التأثير على دورة حياة الأشجار، وبلغت قياسات اللوحة 12 متراً في 1.7 متر.
قيمة بيئية
قال المهندس أحمد عيسى الحراصي: «يسعدنا أن نقدم من خلال لوحة الحديقة صورة جمالية عن استدامة شجرة النخيل التي تمثل قيمة بيئية وتراثية واجتماعية عالية لمدينة العين التي اشتهرت على مر السنين بأنها مدينة الواحات والنخيل».
وأضاف: «حرصنا على أن يكون العمل الفني البيئي جزءاً من مساعينا في حماية الطبيعة واستدامتها فجمعنا سعف النخيل الناتج عن التقليم والتشذيب في مزارع العين الذي يسمى محلياً (التكريب)، وهو إزالة السعف الجاف والتالف، لنضمن عدم الإضرار بالبيئة أو استنزاف مواردها».
وأشار إلى أن «اختيار السعف ليكون العنصر الأساسي في هذا العمل الفني البيئي، لأن أشجار النخيل تتميز بعطائها وفوائدها، وندعو أن تكون أفعالنا في الحفاظ على الطبيعة مثل خير وعطاء شجرة النخيل على المدينة، فقد كانت ولا تزال مصدر خير حتى يومنا هذا».
وقال رأفت توفيق، محكم لدى «غينيس»: «هذا التسجيل يتم لأول مرة، وحددت الموسوعة جملة من المعايير والشروط التي طبقتها الحديقة بمستويات عالية جداً».
وأشار إلى أن «جميع الأوراق المغروسة على الجدارية عبارة عن مخلفات المزارع في مدينة العين، كما سُمح للموظفين باستخدام مادة صمغية لاصقة لتثبيت أوراق الشجر، إلا أنهم آثروا اتباع آلية الغرس، سعياً لتطبيق المعايير اللازمة للمحافظة على البيئة في جميع المراحل».
يذكر أن الحفل جاء ضمن مهرجان صون الطبيعة في نسخته السادسة، والذي تنظمه الحديقة لتعزيز الوعي البيئي، وتحقيقاً لرسالة الحديقة المستدامة في صون الطبيعة، اختارت أن يكون العمل الفني البيئي من عناصر طبيعية مكونها الأساسي سعف النخيل، لتمثل بذلك تعبيراً عن أهمية شجرة النخيل للدولة، واستدامة الطبيعة والسياحة الثقافية، إضافة إلى تميزها في دقة التثبيت والتركيب وتصميم السعف دون ملحقات إضافية تؤثر على الشكل الطبيعي للتصميم، ما تطلب مزيداً من الجهد والدقة والصعوبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق