متابعات – «الخليج»
غيب الموت، ظهر الأحد 15 ديسمبر 2024، الفنان المصري نبيل الحلفاوي عن عمر 77 عاماً بعد أزمة صحية أصابته قبل أسبوع، نُقل على أثرها إلى أحد مستشفيات القاهرة.
تصدر اسم نبيل الحلفاوي، منصة إكس، التي يعد أحد مشاهيرها في مصر، منذ الكشف عن تعرضه للأزمة الصحية، صباح الأربعاء الماضي وحتى الآن، حيث حرص الآلاف من المستخدمين على تمني الشفاء العاجل للفنان الذي اعتاد متابعيه مناداته بلقب «القبطان»، وتمنوا عودته سريعاً لمشاركتهم الحديث عن حب ودعم النادي الأهلي.
أبرز محطات مشوار نبيل الحلفاوي
درس الحلفاوي في كلية التجارة بجامعة القاهرة، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1970 ليبدأ مشوار فني، كان حريصاً خلاله على انتقاء الأدوار المميزة.
واهتم الحلفاوي بالمسرح والدراما التلفزيونية بشكل أكبر من السينما، ليصنع لنفسه اسماً مميزاً بشكل سريع.
وقدم عدداً من المسلسلات التي بقت في ذاكرة المشاهدين ومنها «غوايش»، «الحب وأشياء أخرى»، «رأفت الهجان»، «دموع صاحبة الجلالة»، «الزيني بركات»، «زيزينيا» و«المصراوية» وغيرها من الأعمال.
وفي السنوات العشر الأخيرة تألق نبيل الحلفاوي بعدة اختيارات موفقة لأدواره في مسلسلات «دهشة»، «ونوس»، «لأعلى سعر»، «أمر واقع»، «القاهرة - كابول»، قبل أن يقرر تقديم مشهد كضيف في فيلم «تسليم أهالي» الذي أخرجه نجله خالد الحلفاوي عام 2022، ليكون هو آخر مخرج يتعامل معه.
لماذا حمل نبيل الحلفاوي لقب «القُبطان» ؟
هناك نوعان من الفنانين الذين يحبهم الجمهور، نوع يُبدع في دور ويحظى بالإشادة، وآخر يحول الشخصية إلى شخص ينشأ بينه وبين المشاهد رابط عاطفي، كما لو كان شخصاً حقيقياً يعرفه، والحلفاوي كان بلا شك من النوع الأخير.
وقدم شخصية العقيد محمود، قائد تدريبات القوات البحرية في فيلم «الطريق إلى إيلات» عام 1994، وكان باقي شخصيات الفيلم تناديه بلقب «قبطان».
ومع بدء انتشار الصور الطريفة المأخوذة من مشاهد الأفلام «كوميكس»، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورة لشخصية العقيد محمود من أحد مشاهد الفيلم وهو يقوم بتوسعة أصبع ديناميت ليلائم حجم جهاز التفجير في العملية العسكرية، لكنهم مزحوا حول كون القطعة التي يحملها نبيل الحلفاوي تشبه حلوى مصرية وليس متفجرات.
وتزامنت تلك الدعابات مع اهتمام نبيل الحلفاوي بالتغريد بكثافة عبر حسابه على منصة إكس، وسرعان ما حاول متابعيه استطلاع رأيه حول الصور المنتشرة للمشهد، ليؤكد أنه لم ينزعج من المزاح، دون أن يقلل من قيمة المشهد أو العمل.
واجتذب الحلفاوي حوله آلاف المتابعين عبر منصة إكس، الذين فضلوا مناداته بلقب «القبطان» كنوع من التعبير عن تقديرهم له، أثناء التحاور حول الفن أحياناً وكرة القدم المصرية وتشجيع النادي الأهلي كثيراً، حتى أن أراءه الرياضية كانت تُناقش عبر البرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي حمل فيها نبيل الحلفاوي لقب إحدى شخصياته، حيث ناداه الجمهور لسنوات باسم «المعلا قانون» الشخصية التي لعبها في مسلسل «غوايش»، و«نديم قلب الأسد» نسبة لشخصية ضابط المخابرات محمد نديم، التي جسدها في مسلسل «رأفت الهجان».
رحل نبيل الحلفاوي تاركاً أثراً طيباً لدى الجمهور الفني والرياضي، فيما يستعد نجليه المخرجان خالد الحلفاوي ووليد الحلفاوي لمواصلة البناء على الإرث الفني الذي تركه لهما.
0 تعليق