لقاءات واتصالات مكثفة حول غزة.. واتفاق الأسرى «يقترب»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد ملف التهدئة في قطاع غزة حراكاً كبيراً من قبل الوسطاء، في مسعى للتوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار متعدد المراحل، وعقد صفقة تبادل أسرى في المنظور القريب، وسط تصريحات إيجابية ومتفائلة من المسؤولين في إسرائيل وكذلك من حركة حماس، فيما تعزز الإدارة الأمريكية المنتخبة من جهودها في المنطقة لإيجاد اتفاق قبل تولي الرئيس دونالد ترامب مهامه في العشرين من الشهر المقبل.
وذكرت أوساط دبلوماسية أن هناك مؤشرات مشجعة للتوصل إلى صفقة. ونقلت هيئة البث العبرية أمس، عن مصادر دون تسميتها، ادعاءها أن الجانبين، «حماس» وإسرائيل، اقتربا من التوصل إلى صفقة «صغيرة» تشمل وقفًاً لإطلاق النار لشهرين، فيما أفادت مصادر في القاهرة بأن حركة حماس سلمت مصر قائمة المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى لاتفاق الهدنة.
ذكرت تقارير عبرية أن القائمة المقترحة للمفرج عنهم، تضم أسماء الرهائن المسنين أو الذين يعانون من مشاكل صحية، إضافة إلى أربع رهائن يحملون الجنسية الأمريكية ولا يندرجون ضمن الفئة السابقة. كما أن هناك سبع رهائن يحملون الجنسية الأمريكية الإسرائيلية المزدوجة. كما أشارت التقارير إلى أن وفد «حماس» قدم قائمة أخرى للوسيط المصري تضم أسماء أسرى أمنيين فلسطينيين محتجزين في إسرائيل التي تطالب بإطلاق سراحهم مقابل الافراج عن رهائن. وتعتبر المناقشات حول هوية الرهائن والأسرى الذين سيتم إطلاق سراهم مرحلة متقدمة من المفاوضات، حيث تتعلق المراحل الأولى بوقف القتال والحفاظ على الهدنة.
وقال وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، أمس الاثنين، إن تل أبيب أكثر تفاؤلاً الآن بشأن إمكانية التوصل لاتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأضاف أن هناك مفاوضات غير مباشرة جارية بشأن عودة نحو 100 رهينة وأن فرص تحقيق ذلك تحسنت لكن من السابق لأوانه التأكد من ذلك.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إن «حماس» طلبت من فصائل أخرى في قطاع غزة البدء في جمع قوائم بأسماء كل الرهائن الإسرائيليين والأجانب لديهم سواء كانوا أحياء أو أمواتاً.
ولم يقدم المسؤول مزيداً من التفاصيل بشأن جهود الوساطة لكنه قال إن الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة كثفوا الاتصالات مع إسرائيل و«حماس». وعبر مسؤول فلسطيني عن أمله في أن تسفر المحادثات عن التوصل لاتفاق.
وعبرت أسر بعض الرهائن عن تفاؤل حذر بعد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول الأحد. وقال منتدى أسر الرهائن والمفقودين إن نتنياهو أبلغهم أن الوقت قد حان لإبرام اتفاق لإعادة الرهائن.
وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عرقلة التوصل لاتفاق، لكن وزير خارجية إسرائيل قال إن موقف «حماس» السابق ربما تغير في الآونة الأخيرة... لذلك إذا أبدى الطرفان الاهتمام بالتوصل لاتفاق فهناك فرصة أفضل لتحقيق ذلك.
ويزور مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الخميس المقبل، إسرائيل ليبحث في الاتصالات حول اتفاق تبادل الرهائن، والتطورات في سوريا ووقف إطلاق النار في لبنان، فيما قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أمس، إنه يأمل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيب الرئيس في 20 يناير/كانون الثاني. وأضاف أنه يدعو الله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة أيضاً قبل تنصيب ترامب، الذي قال، على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه.
في الأثناء، نقلت القناة ال13 العبرية عن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو أنه «يجب احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك إقامة المستوطنات». ولم يمانع هذا الوزير المتطرف العام الماضي في استهداف غزة بقنبلة نووية انتقاماً لهجوم السابع من أكتوبر.
في الأثناء، تستمر المعاناة الانسانية في قطاع غزة، وأعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 50 شاحنة محملة بالبطانيات والمولدات والأدوية والمعدات الجراحية لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العديد منها عالق منذ أكثر من 50 يومًا.
وأكد الصندوق أن الوضع المتدهور يتطلب استجابة سريعة لتلبية احتياجات النازحين وتوفير المساعدات الضرورية لإنقاذ حياة المتضررين من الصراع المستمر بعد نزوح أكثر من 5500 شخص نحو مدينة غزة قادمين من شمال القطاع، وذلك بعد أن حاصر الجيش الإسرائيلي 3 مدارس ومنازل مجاورة في منطقة بيت لاهيا. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق