مجزرة إسرائيلية بمستشفى كمال عدوان.. و60 ألفاً يواجهون الموت

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوقع القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أمس الجمعة، عشرات الضحايا والمصابين، غالبيتهم في محيط مستشفى كمال عدوان، حيث قنل أربعة أطباء، بالتوازي مع تواصل عملية التطهير العرقي في شمال القطاع، حيث يوجد 60 ألف فلسطيني عرضة للموت، بينما طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بالتوقف فوراً عن النقل القسري للفلسطينيين في غزة، وأن تسمح للناس بالعودة إلى منازلهم وتضمن سلامة المدنيين بما يشمل أماكن النزوح، وطالبت بتحقيقات مستقلة في كل الهجمات على خيام النازحين.
قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل «قتل 29 مواطناً على الأقل وسقط عشرات الجرحى في شمال قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل خصوصاً في محيط مستشفى كمال عدوان، وإطلاق النار من المسيّرات على المستشفى».
وقال مدير المستشفى حسام أبو صفية لصحفيين «كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة»، مشيراً إلى مقتل أربعة من الكوادر الطبية في المستشفى.
وأكد «لم يتبق أي جراحين» في المستشفى الواقع في مدينة بيت لاهيا شمال غزة وهو من المؤسسات الاستشفائية المعدودة التي لا تزال تعمل في القطاع.
واقتحم الجيش الإسرائيلي المستشفى لإخلائه من المرضى ومرافقيهم ويقتاد عدداً من الفلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم.
وذكّر الدفاع المدني الفلسطيني أن مدينة بيت لاهيا تشهد عملية عسكرية مكثفة منذ شهرين تكثفت في الأيام الأخيرة مما أجبر آلاف السكان على الإخلاء وسط القصف.
ويأتي الاقتحام الجديد للمستشفى بعد أيام فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن فريقاً طبياً طارئاً وصل إلى المؤسسة لأول مرة منذ 60 يوماً.
وفي اليوم ال427 للعدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 44612 قتيلاً و105834 مصاباً، بينما لا يزال آلاف الضحايا مفقودين. وطالبت وزارة الصحة في القطاع أهالي الضحايا والمفقودين بضرورة استكمال بياناتهم لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
وذكرت الوزارة، في بيان أمس، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها للمستشفيات 32 قتيلاً و95 مصاباً. وحذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن ما لا يقل عن 12 ألف مريض في قطاع غزة ما يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل من أجل إنقاذ حياتهم. ودعا رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، عبر حسابه على منصة «إكس» إلى سرعة استخدام جميع المعابر في غزة «للسماح لجميع المرضى بتلقي الرعاية المنقذة للحياة في الوقت المناسب».
وأعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ العالمي)، مساء أمس الأول الخميس، استئناف عملها في وسط وجنوب قطاع غزة. وقالت المنظمة، في بيان، «عدنا من أجل شعب غزة لضمان ألا يعاني أحد الجوع». وأضافت: «سكان غزة ليسوا وحدهم.. نحن كفريق نبذل قصارى جهدنا لتقديم الغذاء والأمل.. إننا نقف إلى جانب شعب غزة كتفًا بكتف. حتى يعم السلام على الجميع».
وكانت المنظمة أعلنت، السبت الماضي، تعليق عملياتها في غزة بعد مقتل 3 من العاملين بها في قصف إسرائيلي استهدف سيارة تابعة لها في خان يونس بجنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى، شدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة على ضرورة أن توقف إسرائيل فوراً النقل القسري للفلسطينيين في غزة، وأن تسمح للناس بالعودة إلى منازلهم وتضمن سلامة المدنيين بما يشمل أماكن النزوح.
وذكر المكتب، في بيان صحفي، أن غارة جوية إسرائيلية أصابت الأربعاء الماضي موقعاً مؤقتاً لخيام النازحين يؤوي 21 أسرة في منطقة المواصي في خان يونس. وقال المكتب إن الغارة والانفجارات المصاحبة لها دمرت جميع الخيام وقتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينياً من بينهم 4 أطفال على الأقل وامرأتان إحداهما حامل، وأصابت آخرين بجراح خطيرة.
ودعا المكتب الجيش الإسرائيلي إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في غزة، وطالب بإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وفعالة في كل الهجمات على خيام النازحين منذ 7 أكتوبر 2023، التي أدت إلى وفاة مدنيين منهم نساء وأطفال وبمحاسبة المسؤولين عنها. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق