متابعة: أمير السني وشيخة النقبي
شهدت المدارس الحكومية والخاصة، أمس، حضوراً منتظماً لجميع الطلاب في اليوم الأول من الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الحالي، وسط استعدادات مكثفة، لضمان بيئة مثالية تعزز نجاح العملية التعليمية. واستقبلت المدارس الطلبة بطابور الصباح، الذي تخللته كلمات تحفيزية من مديري المدارس والمعلمين، مع تأكيد أهمية الالتزام والانضباط لتحقيق التفوق الأكاديمي. كما أعرب الطلبة عن حماستهم للعودة ومواصلة تحقيق تطلعاتهم التعليمية.
جاهزية كاملة
وأعلنت إدارات المدارس الخاصة في كل من الشارقة وعجمان جاهزيتها الكاملة، لاستقبال الطلاب والطالبات مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني، بعد استكمال جميع الاستعدادات التي تضمن بداية سلسة ومنظمة للعملية التعليمية، بما في ذلك تجهيز الفصول الدراسية وتوزيع الجداول.
وشهدت مدارس الشارقة انتشار سيارات الحرس الأميري بجوار المدارس، لتأمين عودة الطلاب إلى الدراسة، بجانب دوريات الشرطة لتنظيم الحركة المرورية.
وتفاوتت نسب الحضور داخل المدارس، حيث شهد اليوم الأول غياباً لعدد من الطلبة، فيما شددت المدارس على تفعيل لائحة السلوكيات من خلال إرسال رسائل عبر الوسائط إلى أولياء الأمور، تؤكد ضرورة الحفاظ على الانضباط العام وعدم التغيب.
خطط وبرامج
وأكد مديرو عدد من المدارس الخاصة ل«الخليج» أن جميع الكوادر الإدارية والتعليمية أعدت الخطط والبرامج الإرشادية، لتعزيز التفاعل الإيجابي بين الطلاب والمعلمين الذين حضروا خلال اليوم الأول لاستقبال الطلاب ومتابعة الحضور والانضباط، مع الالتزام بالزي المدرسي.
كما أشار عدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة في مدارس أبوظبي، إلى أن نسبة الحضور تراوحت بين المتوسطة والمرتفعة، كما وزع عدد من المدارس كتباً جديدة للفصل الدراسي الثاني، وتضمنت معظم الحصص الدراسية في اليوم الأول أنشطة ترفيهية ومراجعة للدروس السابقة.
عدد الطلبة
وبحسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم، يبلغ إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية 290 ألف طالب وطالبة على مستوى الدولة، ومن المقرر أن تعمل المدارس والطلبة في جميع المسارات وفق خطة دراسية تستمر حتى عام 2025-2026، وتشمل مدارس التعليم الحكومي والخاص المطبّق لمنهاج وزارة التربية، والمدارس الفنية والتطبيقية، والدارسين والدارسات في نظام التعليم المستمر المتكامل، وقد تم تثبيت هذه الخطة منذ العام الأكاديمي 2023-2024، على أن يخضع أي تعديل أو تغيير لضوابط وآليات متفق عليها.
أنشطة تفاعلية
كما استقبلت مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة، أمس الاثنين، طلبة الحلقات التعليمية، مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024-2025، حيث شهدت المدارس أجواء من الفرحة في الميدان التربوي، شملت استقبال الطلاب بأنشطة تفاعلية تعزز الترابط بين الطلاب والمعلمين.
حضور مرتفع
وسجل عدد من المدارس حضوراً للطلبة بنسبة تزيد على 95%، بينما بلغت نسب الغياب في بعض المدارس بين 5% و10%، وحرصت على تبليغ أولياء الأمور بضرورة الالتزام بحضور أبنائهم، لأن الفصل الدراسي الثاني قصير، حيث إن أيام التمدرس فيه 55 يوماً، وفق التقويم المعتمد للعام الدراسي الجاري.
وأكدت إدارات المدارس أنها أرسلت رسائل إلى أولياء أمور الطلاب المتغيبين، شددت فيها على أن الغياب من دون عذر أمر غير مقبول.
وحَددت السياسةُ الجديدة لمؤسسات التعليم المبكّر بخصوص الوقاية من العدوى ومكافحتها، التي اعتمدتها دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ودخلت حيّز التنفيذ من بداية العام الدراسي الجديد، 9 حالات لظهور أعراض مَرضية تستوجب الغياب المؤقت للأطفال والموظفين عن المؤسسة، وهي: الحمّى المرتفعة، حيث تشير درجة الحرارة البالغة 38 درجة مئوية أو أعلى إلى وجود حمّى، وقد تكون عَرضاً لحالة مرضية، غالباً ما تكون بسبب عدوى فيروسية أو جرثومية، وأي عرض أو مجموعة أعراض مرتبطة بالإنفلونزا، مثل الزكام ونزلة البرد وسيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والصداع والألم بالجسم، وهي أعراض شائعة بين مجموعة من الأمراض المعدية، والإفرازات البيضاء أو الصفراء من العين أو آلام العين أو احمرارها، أو الجفن أو الجلد المحيط بالعين، فيجب بقاء الطفل في المنزل وعرضه على طبيب متخصّص، ولا يعود إلى المؤسسة التعليمية من دون تقرير طبي يؤكد عدم إصابته بأي مرض معدٍ، والطفح الجلدي، غالباً يسبق أمراضاً معدية، مثل الحصبة وجدري الماء وأمراض اليد والقدم والفم، والغثيان أو القيء المتكرر «نوبتان أو أكثر» والمصحوب بالحمّى، والإسهال بمعدلات غير طبيعية «نوبتان أو أكثر في مدة قصيرة»، وقمل الرأس «في حالتي الاشتباه أو الإثبات»، والحمى وتقرحات الفم والطفح الجلدي «عادة على اليدين والقدمين»، وترتبط هذه الأعراض مجتمعة بمرض اليد والقدم والفم، وهو مرض شائع في مؤسسات التعليم المبكّر، وهو معد يأخذ في الانتشار قبل ظهور أي أعراض.
0 تعليق