اشتباك روسي أمريكي بمجلس الأمن حول الإرهاب في سوريا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بدعم «الإرهاب» خلال اجتماع لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، حول التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا، في وقت حمل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه مسؤولية هجمات الجماعات المسلحة المتطرفة، في حين جدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي دعم بلاده للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، مؤكداً الأهمية البالغة للحفاظ على أرواح المدنيين.
ودعا روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إلى التهدئة فيما يتعلق بالقتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبر عن قلقه من أن الهجوم تقوده «هيئة تحرير الشام» المتطرفة. واتهم وود قوات الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا، بالتسبب في خسائر بشرية من المدنيين، قائلاً إن «إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا يبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها النظام السوري وداعموه الروس».
ومن جهته، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: «ليس لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة». وأضاف السفير الروسي: «لا شك في أن واشنطن سوف تبقى على استعداد دائماً لمكافحة الإرهاب الدولي بإخلاص. وبصراحة نحن سعداء بأننا على النقيض من وجهة النظر هذه الآن».
كما اتّهم نيبينزيا أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي «هيئة تحرير الشام»، وقال في اجتماع عقده مجلس الأمن «نودّ لفت الانتباه خصوصاً إلى وجود آثار يمكن التعرف إليها تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غرب سوريا». وأضاف «نشير إلى تحديد هوية مدرّبين عسكريين أوكرانيين... كانوا يدرّبون مقاتلي هيئة تحرير الشام على العمليات القتالية». وشدّد السفير الروسي على أنّ «مقاتلي هيئة تحرير الشام لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب، بل يتباهون بذلك»، متّهماً أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مسيّرة على وجه الخصوص.
ومن جانب آخر، أكدت موسكو، أمس الأربعاء، أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا هم على «تواصل وثيق» لتحقيق الاستقرار في سوريا أمام هجوم الفصائل المسلحة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال إيجازها الأسبوعي، إن «وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة» لمسار أستانا الرامي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا، «روسيا وإيران وتركيا على تواصل وثيق». وأضافت «نأمل بأن تقوم جميع الدول التي لها تأثير على الوضع الميداني في سوريا باستخدامه من أجل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد في أسرع وقت ممكن». وشددت زخاروفا على أن بلادها تدعم بقوة إجراءات القيادة السورية لمواجهة هجوم «جماعات إرهابية» تتلقى دعماً من الخارج يشمل طائرات مسيرة وتدريباً.
في غضون ذلك، قال بلينكن إن ما أسماه رفض دمشق الانخراط في أي عملية سياسية، فتح الباب أمام قوات «هيئة تحرير الشام» لشن الهجمات الأخيرة. وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي من بروكسل: «علينا أن نطلق مساراً سياسياً لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا ورفض الأسد لذلك سيؤدي إلى توسع الحرب».
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أمس الأربعاء، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره السوري بسام صباغ تناولا خلالها «آخر المستجدات والتطورات الميدانية في شمال سوريا، والتداعيات الوخيمة لهذه التطورات على أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأسرها».
وذكر البيان أنه تم خلال الاتصال «بحث سبل الدعم العربي للدولة السورية في ظل التطورات الأخيرة، خاصة في إطار جامعة الدول العربية».(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق