قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الدين الإسلامي اهتم بالحفاظ على حياة الإنسان وتطويره، مشيرًا إلى قول الله تعالى: «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا».

وأوضح خلال فعاليات مؤتمر «الإنسان في الدولة المدنية الحديثة». أن الله عز وجل خلق المنظومة الكونية من أجل الإنسان، مؤكدًا أن بنائه هو الهدف الأعظم في الدنيا.

الإسلام اهتم بالحفاظ على حياة الإنسان

وتابع «الأزهري» في كلمته أن الإنسان هو أساس كل الحضارات بداية من بناء الهرم وصولا إلى جميع المشروعات التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي، ووراء كل نهضة يقف الإنسان كجندي ولا يمكن إنكار دوره في البناء والتنمية، مشددا على أهمية أن يتمتع الإنسان بالوعي والفهم والتفتح.

وأضاف: الاختلاف مهم وهو لا يتعارض مع مفهوم البناء، إذ أن الاختلاف يدفع البشر إلى النقاش ومن ثم الخروج بأفكار ومجالات ومفاهيم جديدة من شأنها صنع نهضة وحضارة للبلاد.

وواصل: مصر معناها إنسان مصري قوي يتمتَّع بالوعي الذي يجعلنا نتجاوز كل محاولات الوقيعة، وهي الإنسان المسلم والمسيحي معًا وأبناء سيناء والوادي وجميع الوطن معًا.

واستطرد: يجب أن نضع أيدينا على قلب رجل واحد، وأننا سنرفع الوطن إلى السماء ونحمي وعي الإنسان ونُشغِّل مؤسساتنا بكامل طاقتها بالأزهر والكنيسة وجميع مؤسسات الدولة.

وتنظم الهيئة القبطية الإنجيلية على مدار يومي الاثنين والثلاثاء مؤتمر الإنسان في الدولة المدنية الحديثة بحضور عدد رجال الدين الإسلامي والمسيحي والواعظات والراهبات والمفكرين والإعلاميين وأعضاء البرلمان وممثلين عن الأحزاب السياسية، حيث يضم جلسات عن دور مؤسسات التنشئة والمؤسسات الدينية في بناء الإنسان والمسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الإعلام والثقافة.

ضرورة الثبات على الأرض والحق 

وتابع  أسامة الأزهري أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يلتهم الأراضي الفلسطينية على مدار السنوات الماضية، وزادت بشدة بعد 7 أكتوبر، مؤكدا أنه يجب توجيه النداء للأشقاء في فلسطين بالثبات على أرضهم مهما كانت التضحيات حتى لا تصفى الدولة.

ونوه خلال كلمته بمؤتمر الإنسان في الدولة الوطنية الحديثة الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية أن مصر أكثر دولة تحملت فوق طاقتها في هذه الأزمة فى المطالبات بفتح معبر رفح، مشددا على أن فتح الحدود سيؤدى إلى أن تصفية القضية تماما.