وشارك في الجلسة؛ التي أقيمت اليوم بعنوان (أفضل الممارسات في المملكة في مقاومة مضادات الميكروبات)، وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، واستشاري الأمراض المعدية وأول رئيس للجنة مقاومة مضادات الميكروبات الدكتور هايل العبدلي، ومدير إدارة مقاومة مضادات الميكروبات في هيئة الصحة العامة الدكتورة هبة دادا، ووكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة بوكالة الشؤون العلاجية الدكتور أحمد الجديعي.

وقد أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري خلال مشاركته في الجلسة على أن مشكلة العدوى المقاومة للمضادات تقع على عاتق البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بشكل أكبر؛ بسبب عدم توافر المياه النظيفة، والنظم الصحية المجهدة، والميزانيات المحدودة، وصعوبة الحصول على التشخيص والعلاج المناسب، وعدم تنفيذ التشريعات، ويشكّل الإنتان بين الأطفال حديثي الولادة؛ الذي ينتشر في المستشفيات، مثالاً مأساوياً على مدى صعوبة الوضع في هذه البلدان.

وأضاف عسيري "تعد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية من أكبر التحديات الصحية التي تواجه العالم اليوم، وكانت المملكة على الدوام من الدول الرائدة في مكافحة هذه الظاهرة المتنامية".

من جهتها، أشارت الدكتورة هبة دادا إلى أن المملكة اتخذت خطوات استباقية، ووضعت سياسات طبية صارمة وإجراءات علمية لتعزيز الصحة العامة والحد من انتشار البكتيريا المقاومة، كما ركزت على بناء منظومة صحية متكاملة تشمل مراقبة استخدام المضادات الحيوية وتوعية المجتمع بمخاطر الاستخدام المفرط لها، ووضعت سياسات صارمة للحد من صرف المضادات الحيوية بدون وصفة طبية، مع دعم مستمر للبحث العلمي لتطوير مضادات جديدة ومتابعة تطورات هذه الأزمة عالمياً.

من جهته أكد وكيل الوزارة المساعد للخدمات الطبية المساندة الدكتور أحمد الجديعي على أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال (نهج الصحة الواحدة)، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والنبات، ويركز على بناء القدرات وتطوير أنظمة الرقابة والرصد، إلى جانب تحفيز الابتكار والبحث العلمي، وأشار الدكتور الجديعي: " إلى أن هذا النهج يأتي كدعوة للتعاون بين الحكومات، المنظمات غير الحكومية، العلماء، وصناع السياسات؛ للوصول إلى حلول مستدامة تحمي صحة البشر والحيوانات والبيئة".

الجدير بالذكر أن المملكة قد أدرجت موضوع مقاومة مضادات الميكروبات ضمن أجندة مجموعة العشرين، مما يعكس التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين الصحة العامة محلياً ودولياً، فيما يشارك في المؤتمر أكثر من 48 وزيراً ونائب وزير من 57 دولة حول العالم، إضافة إلى 450 مشاركاً من منظمات الأمم المتحدة.