الخليج - وكالات
كشفت تقارير صحفية، أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس تحاول النأي بنفسها عن الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ورفضت خلال طلبات متكررة منه للظهور في حملتها ودعمها، في محاولة منها لجذب الناخبين الأمريكيين، الأمر الذي فسره البعض بوجود توتر بين الزعيمين.
وكشف صحيفة «إيكونوميست تايمز»، أن جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن للظهور لدعم نائبته كامالا هاريس التي رشحها لتخوض الانتخابات بدلاً منه قوبلت مراراً وتكراراً بالرفض. وبحسب موقع «أكسيوس»، لم يحدد فريق هاريس أي ظهور مشترك، ما دفع البعض إلى التكهن بالديناميكيات بين الزعيمين. وقد قام بايدن، البالغ من العمر 81 عاماً، بعدة توقفات في الحملة، بما في ذلك في فيلادلفيا ونيوهامبشاير وبيتسبرغ، بينما لم تظهر هاريس، البالغة من العمر 60 عاماً، إلى جانبه.
وبحسب محللين، فإن وجود بايدن بجوار نائبته يذكر الناخبين بالإدارة السابقة، ما يجعل من الصعب على هاريس تبني دعمه بالكامل. وعلى الرغم من ذلك، أكد البيت الأبيض أنهم ما زالوا على اتصال وثيق بحملة هاريس، لتحديد كيف يمكن لبايدن المساعدة.
وبحسب محللون فإن المخاوف تزايدت في حملة هاريس، من تداعيات تصريحات بايدن الأخيرة التي اقترح فيها حبس الرئيس السابق دونالد ترامب، كما وصف أنصاره بالقمامة. وعلى الرغم من توضيح بايدن لتصريحاته، إلا أنه أعطى ذخيرة لخصومه من الحزب الجمهوري للهجوم عليه.
وتواجه هاريس ضغوطاً من الاستراتيجيين الديمقراطيين والناخبين لفصل صورتها عن بايدن، وتأكيد استقلالها. وأكدت، خلال مقابلة أجريت مؤخراً «لن تكون رئاستي استمراراً لرئاسة جو بايدن»، وذلك بهدف إظهار رؤيتها المتميزة للمستقبل للناخبين.
ووراء الكواليس، هناك تكهنات بأنه إذا فازت هاريس في 5 نوفمبر، فقد تقوم بإصلاح طاقمها، ما أدى إلى شعور بعض الموالين لبايدن بعدم الارتياح بشأن أدوارهم. وعلى الرغم من التوتر، قلل المتحدث باسم فريق هاريس من أهمية أي خطط لتغيير الموظفين قبل الانتخابات، مؤكداً أن التركيز يظل على بناء بنية تحتية قوية لرئاستها المحتملة.
0 تعليق