مدريد ـ (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً إلى عدد المفقودين الكبير.
وقال الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة في منطقة فالنسيا إنه تأكد مقتل 202 شخص فيها، فيما أفاد مسؤولون في مقاطعتي كاستيا-لا-مانتشا والاندلس بمقتل ثلاثة أشخاص.
ومن بين القتلى، لقي 155 حتفهم في منطقة فالنسيا السياحية وحدها؛ إذ اجتاحتها سيول من الوحل مساء الثلاثاء وليل الثلاثاء الأربعاء. وقضى شخصان آخران في منطقة كاستيا لا مانتشا المجاورة، وثالث في الأندلس. وشهدت فالنسيا طقساً مشمساً، الخميس بعد 48 ساعة على المأساة، ما أظهر مشاهد الخراب الذي تعرضت له أحياؤها.
وتضم منطقة بايبورتا في الضواحي الجنوبية لمدينة فالنسيا 25 ألف نسمة وتعد من الأكثر تضرراً جراء السيول الموحلة. وأكدت رئيسة بلدية المنطقة ماريبيل ألبالات أن 62 شخصاً لقوا حتفهم فيها.
وزار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فالنسيا عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، مؤكداً أن موجة الطقس السيئ «لم تنته بعد». ودعا سكان المنطقة إلى «ملازمة منازلهم» و«عدم الخروج».
واستند سانشيز إلى «حالة تأهب باللون الأحمر» (مستوى التأهب الأقصى المرادف لخطر شديد) أطلقتها صباح الخميس الوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية محددة مناطق معينة من مقاطعة كاستيلون الواقعة شمال مقاطعة فالنسيا مباشرة، حيث هطلت أمطار غزيرة.
لكن تم رفع حالة التأهب القصوى بعد الظهر، وأصبحت باللون البرتقالي، ما يعكس انخفاض مستوى الخطر.
وأُرسل أكثر من 1200 جندي للمساعدة على عمليات الإنقاذ في منطقة فالنسيا خصوصاً، إلى جانب عناصر الشرطة والإغاثة الذين يسعون إلى تحديد مكان أي ناجين محتملين وإزالة العوائق من المناطق المتضررة.
0 تعليق