الأمريكيون العرب يهددون فرص فوز هاريس بولاية ميشيغان الحاسمة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(رويترز)
تتمتع ميشيغان بأكبر عدد من الأمريكيين العرب بين الولايات الأمريكية، وأثبتت أهميتها كولاية متأرجحة في فوز الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة فيها، ومع اقتراب موعد انتخابات 2024 قبل أقل من أسبوع، تزداد بقوة أهمية أصوات العرب، لكن لأول مرة منذ 27 عاماً، رفضت اللجنة العربية الأمريكية للعمل السياسي تأييد مرشح، فيما يميل الكثير لمنح أصواتهم إلى جيل شتاين من حزب الخضر.
وفاز الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولاية ميشيجان خلال الانتخابات السابقة بدعم من أصوات العرب، التي بلغت 70 % تقريباً، لكن السباق القادم يبدو أنه سيكون أصعب بكثير على نائبته والمرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس.
وانخفض التأييد للديمقراطيين بشكل حاد منذ أن شنت إسرائيل حملتها العسكرية على غزة قبل أكثر من عام. وعبر أفراد من الجالية العربية في ديترويت عن معارضتهم بكل وضوح لإدارة بايدن وهاريس في مقابلات مع رويترز خلال فعاليات للجالية أو في مقاهي بمدينة ديربورن.
وقالت إينيا صوفان شهاب، وهي معلمة في ديترويت «إنهما (المرشحان للرئاسة) لا يهتمان بنا. وأنا لا أهتم بأي منهما. وبالتالي لن أصوت لأي منهما. حالياً وبنسبة مليون بالمئة، لن أصوت لهاريس، ولم أقرر في هذه المرحلة (من سأصوت له). أنا متأكدة بنسبة 99 % من أنني سأصوت للدكتورة جيل شتاين».
وأضافت «لأنها (هاريس) مذنبة بارتكاب إبادة جماعية. إنها تدعم تمويل (إسرائيل). وتظهر على التلفزيون الرسمي. ويرسلون رسائل نصية تقول: أنا مؤيد لإسرائيل، أنا داعم لإسرائيل. يقولون أنا أؤيد قتل شعوبكم، فلماذا أؤيدها، لماذا أصوت لها؟ صوتت لها ولبايدن قبل أربع سنوات. الآن أشعر بالذنب. ولن أفعل ذلك مرة أخرى.. الديمقراطيون مؤيدون للحرب. هذا هو تاريخ الديمقراطيين. إنهم يحبون الحرب. بالطبع لن أصوت للديمقراطيين بعد الآن».
وتقع ديربورن والمدن الشقيقة لها، ومن بينها هامترامك، في منطقة الغرب الأوسط بالولايات المتحدة. وتتميز بمقاهيها وكثرة النساء اللاتي يرتدين الحجاب فيها ولافتات الشوارع المكتوبة باللغة العربية.
وقال مصطفى حمود، عضو مجلس مدينة ديربورن «أعتقد أن أغلب ما أسمعه من الناس هو أنهم يشعرون باليأس. يشعرون بأنه بغض النظر عمن سيصوتون له، فلن يروا التغيير الذي يريدونه في السياسات سواء من إدارة ترامب أو هاريس. من المؤسف أن هذه هي الخيارات المتاحة أمامنا، لكن كما تعلمون، هذه هي الخيارات المتاحة».
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في أواخر أغسطس / آب أن 40 % من الناخبين المسلمين في ميشيجان يؤيدون جيل شتاين من حزب الخضر.
وقال المحامي الأمريكي من أصل فلسطيني فاضل نبيلسي «جيل شتاين مهمة فيما يتعلق بالشرق الأوسط لأنها مرشحة مناهضة للحرب. وأعتقد أن ما نشهده في الشرق الأوسط تحديداً وما تقوم به إسرائيل من أفعال يفرض علينا دعم المرشحين المناهضين للحرب. وهي تدعم هذا التوجه على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم».
وجاء في الاستطلاع أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب حصل على 18 % من الأصوات، فيما حصلت هاريس على 12 %.
وقالت سارة شعبان، وهي طالبة في جامعة ميشيجان «كثير من أفراد الجالية العربية يريدون التصويت لترامب لأن هذا سيظهر للحزب الديمقراطي أن سياساته الخارجية لا يمكن أن تستمر. الناس لا تتفق مع ما يحدث. ولا يجب تمويل الإبادة الجماعية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق