مباشر- هبط الين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، اليوم الاثنين، مقابل الدولار مع اعتقاد المستثمرين بأن خسارة الأغلبية البرلمانية للائتلاف الحاكم في اليابان في الانتخابات التي ستجرى في نهاية الأسبوع من شأنها أن تبطئ رفع أسعار الفائدة، في حين يتجه الدولار الأمريكي لتحقيق مكسب شهري مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة.

وفي جلسة آسيا، تراجع الين إلى 153.88 مقابل الدولار و166.06 مقابل اليورو ــ وهو أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو/تموز.

وكان الين قد انخفض في الآونة الأخيرة بنحو 0.7% مقابل الدولار، مع هبوطه بنسبة 6.4% خلال أكتوبر/تشرين الأول ــ وهو أكبر هبوط بين عملات مجموعة العشر.

وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 3.6% إلى 104.46 خلال أكتوبر/تشرين الأول، وهو أكبر ارتفاع شهري له منذ أبريل/نيسان 2022 وفق رويترز.

ومن المرجح الآن، أن تكون هناك فترة من الخلاف لتأمين الائتلاف بعد أن فاز الحزب الديمقراطي الليبرالي وشريكه الأصغر كوميتو بـ 215 مقعدًا في مجلس النواب، ليفشلا في تحقيق الأغلبية التي تبلغ 233 مقعدًا.

وقال متعاملون إن الانتخابات من المرجح أن تسفر عن تشكيل حكومة تفتقر إلى رأس المال السياسي اللازم للإشراف على رفع أسعار الفائدة، وقد تبشر بعصر آخر من القيادة المتقلبة.

ورغم أن فوميو كيشيدا في منصبه سوى أقل من ثلاث سنوات لكن خليفته شيجيرو إيشيبا لا يزال رابع رئيس وزراء لليابان خلال ما يزيد قليلا على أربع سنوات ومن المتوقع على نطاق واسع أن يؤدي المزيد من عدم الاستقرار إلى توخي الحذر في البنك المركزي الذي يجتمع لتحديد أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

وقال بارت واكاباياشي مدير فرع بنك "ستيت ستريت" في طوكيو "إن هذا أمر آخر يتعين عليهم أن يأخذوه في الاعتبار عندما يتعين عليهم أن ينظروا إلى الاقتصاد. هل سنشهد سلسلة أخرى من رؤساء الوزراء كل 10 أو 12 شهراً؟ إن هذا لن يكون مفيداً للين".

وقال محللون في بنك نيويورك إن الهدف الفوري التالي للدولار/ين سيكون 155 مع احتمال أن يكون 160 خطا فاصلا يستدعي تدخل وزارة المالية.

وارتفع الدولار ويتجه صوب تسجيل أكبر ارتفاع شهري له في عامين ونصف العام مع ظهور علامات على قوة الاقتصاد الأميركي.

وساهمت الرهانات على فوز دونالد ترامب بالرئاسة في رفع العائدات الأميركية تحسبا لسياسات قد تؤخر خفض أسعار الفائدة.

استقر اليورو عند 1.0790 دولار اليوم الاثنين، لكنه انخفض بأكثر من 3% خلال الشهر.

وسجل الجنيه الإسترليني 1.2952 دولار، وحقق انخفاضا بنسبة 3.1% خلال أكتوبر حتى الآن.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بنحو 40 نقطة أساس في أكتوبر/تشرين الأول مقابل ارتفاع قدره 16 نقطة أساس لسندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات و23 نقطة أساس للسندات الحكومية.

وتسببت خيبة الأمل في خطط التحفيز الصينية في تعرض الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي لضغوط وتراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في شهرين ونصف الشهر يوم الاثنين.

أدى البيع إلى دفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5958 دولار أمريكي وخسارة 6% في أكتوبر حتى الآن، في حين انخفض الدولار الأسترالي إلى 0.6579 دولار أمريكي وتراجع بنسبة 4.6% في أكتوبر.

ويكون الأسبوع المقبل مليئا بالبيانات، مع قراءات التضخم في أوروبا وأستراليا، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، ومؤشرات مديري المشتريات في الصين.

وأظهرت بيانات نهاية الأسبوع أن الأرباح الصناعية في الصين هبطت في سبتمبر/أيلول بنسبة 27.1% على أساس سنوي. وبلغ اليوان أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس/آب عند 7.1355 يوان للدولار.