جاكرتا - أ ف ب
طردت أندونيسيا سفينة لخفر السواحل الصيني من منطقة مائية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي للمرة الثالثة هذا الأسبوع، وفق ما ذكرت وكالة الأمن البحري الأندونيسية، السبت.
وهذه الخطوة هي الأحدث ضد الصين من قبل دولة في جنوب شرق آسيا في الممر المائي الاستراتيجي الذي تطالب بكين بالسيادة الكاملة عليه تقريباً.
ودخلت سفن صينية بشكل متكرر مناطق تطالب بها إندونيسيا في بحر ناتونا الشمالي عند الحافة الجنوبية لبحر الصين الجنوبي، ما أثار احتجاج جاكرتا.
وقالت وكالة الأمن البحري الإندونيسية في بيان السبت، أن سفينة صينية لخفر السواحل دخلت مجدداً مناطق تابعة قضائياً لأندونيسيا الجمعة.
وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها دخلت المياه المتنازع عليها الاثنين، للمرة الأولى، ثم دخلت مرة ثانية الأربعاء، لكن سفن الدوريات الإندونيسية طردتها في المرتين.
وتابعت أن السفينة الصينية عطلت الاثنين، مسحاً جغرافياً تجريه شركة «بيرتامينا» للنفط المملوكة من الدولة، وعندما اتصلت بها سفينة إندونيسية، أجابتها عن أن المنطقة جزء من سلطة بكين القضائية. ولفتت اندونيسيا إلى أن المنطقة معترف بأنها تابعة لها بموجب القانون الدولي.
وقال بيان الوكالة: «لإندونيسيا الحق السيادي في استكشاف الموارد الطبيعية في تلك المنطقة ولا يمكن لأي دولة أن تزعجها».
ويُعتقد أن بحر الصين الجنوبي يحتوي على كميات ضخمة غير مستغلة من النفط والغاز، على الرغم من أن التقديرات متضاربة بهذا الشأن. وتشكل هذه الحوادث اختباراً مبكراً للرئيس الجديد برابوو سوبيانتو الذي تعهد تعزيز الدفاع عن الأراضي الإندونيسية.
وعام 2020، نشرت إندونيسيا سفناً حربية لتسيير دوريات في مياه جزر ناتونا بعد دخول سفن صينية المنطقة.
وبكين وجاكرتا حليفتان اقتصاديتان رئيسيتان، لكن أكبر دولة أرخبيل في العالم تحاول منع السفن الأجنبية من الصيد في مياهها، قائلة إن ذلك يكلف الاقتصاد مليارات الدولارات سنوياً.
وتجاهلت الصين حكم محكمة دولية يعتبر أن لا أساس قانونياً لمطالباتها بكامل بحر الصين الجنوبي، ونشرت بكين سفناً عسكرية وسفناً لخفر السواحل في الأشهر الأخيرة في محاولة لطرد الفلبين من ثلاث جزر مرجانية ذات أهمية استراتيجية في الممر المائي المتنازع عليه. كما صعدت الصين ضغوطها بشأن مجموعة جزر متنازع عليها تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي، ما أثار قلق طوكيو.