نيروبي- أ ف ب
وافق النواب الكينيّون على عزل نائب الرئيس ريغاثي غاشاغوا المتّهم خصوصاً بالفساد، في خطوة غير مسبوقة لا تزال بحاجة لإقرارها في مجلس الشيوخ وتمثّل فصلاً جديداً من فصول النزاع المستمر منذ أشهر بين الرئيس ونائبه.
وقالت رئاسة البرلمان في بيان إنّ 282 عضواً من أصل 349 نائباً تتكوّن منهم الجمعية الوطنية، أي أكثر من أغلبية الثلثين، وافقوا على عزل غاشاغوا. وأوضح البيان أنّ 44 نائباً صوّتوا ضدّ عزل نائب الرئيس في حين امتنع نائب واحد فقط عن التصويت.
ولعزل غاشاغوا لا بدّ من أن يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب. ويتعيّن على 45 عضواً على الأقل في مجلس الشيوخ أن يؤيّدوا اقتراح عزل نائب الرئيس لكي يصبح باتاً. وبدعم من فريق من حوالي عشرين محامياً، دافع غاشاغوا عن نفسه أمام النواب لمدة ساعتين تقريباً مساء الثلاثاء، معتمداً على وثيقة من 500 صفحة.
ورفض نائب الرئيس الاتّهامات الموجّهة إليه، معتبراً إياها «دعاية بحتة» و«مؤامرة تهدف للإطاحة بي من السلطة لاعتبارات سياسية أخرى». والاقتراح الذي قدّمه قبل أسبوع أحد أعضاء الائتلاف الرئاسي (كينيا كوانزا)، يعدّد أحد عشر سبباً لعزل نائب الرئيس. ومن بين هذه الأسباب «تقويض الوحدة الوطنية» و«عصيان» توجيهات الرئيس وشبهات بارتكاب «جرائم اقتصادية» مثل اختلاس أموال عامة وتضارب مصالح وإساءة استخدام السلطة.
0 تعليق