معايير الاعتماد مفتاح الاعتماد المدرسي

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معايير الاعتماد مفتاح الاعتماد المدرسي, اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 11:19 صباحاً

شهد التعليم في المملكة العربية السعودية تطورا ملحوظا يبرز الإيمان العميق بأهمية التعليم ودوره في تحقيق التنمية الشاملة.

ويعد حصول مدارس مسك العالمية على الاعتماد المدرسي كأول مدرسة تحصل عليه في تاريخ التعليم العام بالمملكة حدثا وإنجازا بارزا في مسيرة تطوير التعليم.

فالاعتماد المدرسي ليس هدفا مقصودا لذاته، بل هو وسيلة لتحقيق الجودة، إذ يمثل ختما للجودة يضمن قدرة المدرسة على دعم طلابها وتخريج طلبة ذوي كفاءة عالية.

كما أنه يعزز التنافس بين المدارس ويشجع على الابتكار والتحسين المستمر، ويزيد من ثقة الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي والدولي بالنظام التعليمي السعودي، مؤكدا أنه يسير في الاتجاه الصحيح.

ويمكن تحقيق الاعتماد المدرسي من خلال الامتثال للمعايير التي وضعتها هيئة تقويم التعليم والتدريب، بمنظور شامل يغطي جميع مكونات المدرسة من مدخلات وعمليات ومخرجات.

لذا، تعتمد عملية تقويم الأداء المدرسي على معايير محددة تعكس أفضل الممارسات التربوية التي ينبغي توافرها في العمل المدرسي للحصول على الاعتماد.

وتعرَّف هذه المعايير بأنها التوقعات المرجوة والمواصفات الكمية والنوعية التي تحددها الهيئة، والتي تُعد مرجعا لتقويم مستوى جودة الأداء المدرسي والإنجاز المتوقع.

حيث تم بناء المعايير استنادا إلى ممارسات مستخلصة من تجارب عالمية متنوعة، وتكييفها لتتناسب مع طبيعة العمل في المملكة.

كما تم الاسترشاد بآراء الخبراء المحليين والدوليين والتشاور مع المؤسسات التعليمية، باعتبارها الجهات المعنية، كل ذلك بهدف ضمان فاعلية المعايير وملاءمتها للتطبيق.

وقد تمحورت معايير الاعتماد المدرسي حول أربعة مجالات رئيسة: الإدارة (القيادة) المدرسية، التعليم والتعلم، نواتج التعلم، والبيئة المدرسية.

وركزت المعايير على تمكين المدارس من تطوير قدراتها، واستثمار مواردها لتحسين أدائها، وتعزيز التعليم لجميع فئات الطلبة، بالإضافة إلى ترسيخ الهوية والقيم الوطنية لدى الطلاب، وتمكينهم من اكتساب المعارف والمهارات الأساسية والمستقبلية.

وبجب التنبيه إلى أن المعايير ليست قيدا على مديري المدارس، بل هي فرصة للإبداع والابتكار، ومفتاح لتحقيق الجودة والحصول على الاعتماد المدرسي.

فهي تساعد المديرين على تحديد الأهداف التي تضمن تحقيق الجودة المطلوبة، وتوجيه العمل المدرسي نحو تحسين الأداء باستمرار، وتعزيز الممارسات الداعمة والمحفزة للطلاب، مما يسهم في تحقيق أفضل النتائج التعليمية.

ومن جهة أخرى فإن تطبيق المعايير يعطي الثقة للمديرين بجاهزية مدارسهم للتقييم والحصول على الاعتماد المدرسي.

تلخيصا لما سلف أقول إن الاعتماد والجودة وجهان لعملة واحدة، وتمثل معايير الاعتماد خارطة الطريق لضمان الجودة.

ويعد الاعتماد المدرسي وسيلة لتعزيز التنافس بين المدارس، ودفعها نحو الابتكار والتحسين المستمر.

وإن التركيز على جودة التعليم يمكّن المملكة من إعداد أجيال قادرة على مواكبة التغيرات، والتصدي للتحديات، والمشاركة بفاعلية وكفاءة في بناء مستقبل الوطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق