نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاحتراق المهني النفسي.. المحطة التالية مأساوية!, اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 11:19 صباحاً
من حقك أن تعمل وتنجح، ومن حق المجتمع أن يتلقى منك الخدمات التي يقوم بالدفع مقابلها، فهذه كلها مُسلمات لا يختلف عليها أحد، لكن ليس من حقك أن تقتل نفسك، وتحطم صحتك النفسية، وليس من حق المجتمع أن يطلب منك ما لا حق له فيه، وليس من حق المؤسسات أن ترهقك نفسيا، فسلامتك النفسية كفرد هي سلامة كل فرد في المجتمع، وكلما كثر عدد الذين يتم اغتيالهم نفسيا في المؤسسات الخاصة، كلما زاد عدد الأفراد في المجتمع الذين يدفعون مثل هذه الضريبة الثقيلة، وهي ثقيلة ليست على الفرد وحده، لأن ثقلها يصيب الأسرة والجيران، ومن ثم بقية عناصر المجتمع كله، الذين يتأثرون في نهاية المطاف بما يتأثر به الفرد.
احتراقك النفسي في محل عملك، هو قبول إما بظلم واقع عليك من مديرك، أو عملك تحت ساعات عمل إضافية لا تنتهي، أو حرمانك من أوقات راحتك، وجميع هذه السلوكيات الإدارية ليست من حق المؤسسة أو من حق صاحبها. محل العمل هو مكان للإنتاج وللإبداع وللتحسين والتطوير، وليس مكانا لإرهاق الروح وسحقها، فلا ينبغي عليك أن تقبل إداريا بالتعرض لهذا النوع من الاحتراق.
الاحتراق المهني النفسي يعني أنك تذهب إلى العمل محبطا في كل صباح، ولعل أكثر مشاكلك بالفعل ليست في الراتب، بقدر ما هي في طريقة تعامل سيئة قد يتم التعامل معك بها، أو ضغط ساعات عمل يومي لا يتوقف، أو حرمان من إجازات طبيعية قانونية منصوص عليها.
يعاني كثير من الموظفين من الاحتراق المهني النفسي بسبب حاجاتهم للراتب، وبسبب ضعف فرص العمل خاصة في الدول النامية، ويضطرون إلى التعايش مع الاحتراق المهني النفسي، ولكن ليس هذا من صالح أحد، وأول المتضررين هم أصحاب العمل أنفسهم، فلا تساوم على صحتك النفسية لأنك إن فقدتها فسوف تفقد صحتك الجسدية، ثم لن تستطيع أن تقف على قدميك مستقبلا لإعالة أسرتك!
hananabid10@
0 تعليق