انطلق المسبار «هيرا» الذي سيدرس الكويكب «ديمورفوس»، الاثنين من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، على متن الصاروخ «فالكون 9» المصنع من شركة «سبايس إكس»، بحسب ما أظهر بث مباشر لوكالة الفضاء الأوروبية.
ومن المتوقع أن تصل المهمة نهاية عام 2026 إلى نقطة قريبة من هذا الكويكب الذي صدمته مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قبل عامين لحرفه عن مساره خلال اختبار «دفاع كوكبي» غير مسبوق.
وحصلت عملية الإطلاق في سماء ملبدة بالغيوم من القاعدة الواقعة في جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث أجبر الإعصار ميلتون على إجلاء السكان قبل وصوله المتوقع إلى اليابسة الأربعاء.
وكانت مركبة Double Asteroid Redirection Test («اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوجة» - DART) اصطدمت عمداً بالكويكب ديمورفوس وهو بحجم هرم ويبعد نحو 11 مليون كيلومتر من الأرض.
وقد نجحت المركبة الفضائية في إخراج الكويكب عن مساره، لتثبت أن البشرية ربما لم تعد عاجزة بمواجهة الكويكبات القادرة على القضاء على الكواكب والتي قد تتجه نحونا في المستقبل.
لكن معلومات كثيرة عن الاصطدام لا تزال غير معروفة، بما في ذلك مقدار الضرر الذي حدث وكيف كان الكويكب بالضبط قبل الاصطدام.
لذا تقول وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) إنها ترسل المركبة الفضائية «هيرا» إلى الكويكب لإجراء ما أسمته «تحقيقاً في مسرح الجريمة»، على أمل معرفة معلومات إضافية بشأن الطريقة التي يمكن للأرض من خلالها مواجهة الكويكبات في المستقبل.
وقد حصل الإطلاق في موعده رغم تحذير شركة «سبايس إكس» في الساعات الماضية من أن الطقس السائد حالياً مناسب بنسبة 15% فقط لإنجاز العملية.
0 تعليق