تزامناً مع التحديات التي يواجهها القطاع الإعلامي في لبنان والتطورات السياسية المتلاحقة فيه، أعلنت صحيفة «النهار» اللبنانية انطلاقها منصة إخبارية مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تواكبها تحولات جذرية في مفهوم الإعلام.
وتسعى 'النهار' إلى تثبيت نفسها بين أبرز روّاد إنتاج المحتوى الإعلامي في الشرق الأوسط، مستندةً إلى 91 عاماً من الحضور في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللبناني والعربي والدولي، وإلى شبكة دولية من الكتّاب والصحفيين والمحرّرين يتمتعون بروح العصر الرقمي.
وقالت نايلة تويني، رئيسة مجموعة «النهار» الإعلامية: «نتقدم خطوة كبيرة، وسنكون حاضرين دائماً حيث يكون الخبر، وحاضرين أيضاً حيث يكون قارئ الخبر، بعدما أثبتت 'النهار' جدارتها في أداء رسالة الإعلام الموضوعي، وأرست معياراً للخبر الصحيح، وأكدت عدم انحيازها إلا لقضية الحريات، وهي مستمرة بحضور أوسع بين الشباب، وبأسلوب أحدث في الشكل والمضمون».
وتطل «النهار» بتصميمين ورقي ورقمي عصريين، وأول تغيير فيه هو الشعار، الراسخ في أذهان اللبنانيين منذ أكثر من 9 عقود. ويقرأ محبو «النهار» الورقية إصداراً جديداً، صغيراً في أيام الأسبوع ومميزاً في الجمعة، يلتقي فيه الشكل بالمحتوى في فلسفة جديدة تركّز على التعمّق في جوهر الخبر.
ويقوم التصميم الجديد على عناصر السرد البصري كالصور والرسوم البيانية والتحليلات القصيرة والحقائق والأرقام، فتبرز النهار منصة إعلامية رؤيوية، مع إعداد رسم شعار الديك والذي يعتبر أيقونتها بشكل احترافي لتوجيهه نحو اليسار ليتماشى مع الكلام العربي كما أصبح الديك يشبه شمساً مشرقة، من وحي كلمة النهار نفسها».
في صيغتها الجديدة، تثبت «النهار» بصمتها في عصرنة الإعلام، بتجديد ديناميكي لموقعها الإلكتروني، حيث يتميز بسرعة التحميل وحفظ التفضيلات تلقائياً من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالتركيز على المحتوى الرقمي المعزز بالمقاطع المصورة وأعمال الغرافيكس الفنية، وبتوسيع حضورها على منصات التواصل الاجتماعي العامة والمخصصة، لتصل إلى أوسع شريحة مستهدفة متعددة الأجيال والأهواء، ولتكون جسراً معرفياً حديثاً بين القارئ العالمي والخبر اللبناني والعربي.
وتستعين «النهار» الرقمية بما يقدمه الذكاء الاصطناعي من إمكانيات هائلة، لتطوير تجربة إخبارية خاصة ومميزة، من خلال تقديم محتوى مخصص وجذاب ومتعمق، من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات بسرعة لاكتشاف الاتجاهات السائدة والأنماط المهمة في الحدث اليومي، وتسريع عملية البحث عن المعلومات والحقائق، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد المواضيع التي تهتم الناس.
وأكدت تويني أن «همّنا الدائم أن يدخل القارئ إلى بوابة النهار الإخبارية الإلكترونية فيجد الخبر الأحدث، محدّثاً في كل لحظة، ومعه كل المواد المساندة، من مقاطع مصورة، وآراء خبراء، في السياسة كما في الفنون والرياضة».
ويساعد الذكاء الاصطناعي أيضاً في تحليل تفضيلات قراء «النهار» وتوليد محتوى مخصص، بعد التحقق من دقة الخبر. تضيف تويني: «سيعزز الذكاء الاصطناعي أسلوب النهار الإخباري، ويرسخ مكانتها مزوداً للخدمة الإخبارية والمحتوى الثري».
يساعد هذا الذكاء في ترجمة مقالات منتخبة من «النهار» إلى لغات عدة.
تقول لينا شويري، نائبة الرئيس في «مجموعة الشويري»: «لم يعد جائزاً الحديث عن وسيلة إعلامية خاصة ببلد معين، في ظل متغيرات فرضتها المعايير الجغرافية والثقافية لاستهلاك الأخبار عبر المنصات المختلفة، والمطلوب هو الانفتاح والتوسع والنمو الرقمي في أسواق عربية وعالمية».
0 تعليق